عبرت المنظمة الديمقراطية للشغل عن تضامنها مع مضيفي ومضيفات الطيران للخطوط الملكية، منددة، في نفس الوقت بما أسمته " قرار التهديد بالتسريح الجماعي لمستخدمي الشركة"وطالبت بتوقيف هذه الممارسات الهادفة إلى الرمي بالأجراء في أحضان البطالة. وقالت المنظمة المذكورة في بيان لها،تلقى موقع " مغارب كم" نسخة منه، إنه خلافا للشعارات الحكومية ومؤسساتها العامة في امتصاص البطالة التي أضحت تعرف ارتفاعا مخيفا في صفوف خريجي المعاهد والجامعات، أقدمت الشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية على فرض المغادرة الطوعية، على عدد كبير من مستخدميها، وخاصة منهم مضيفي ومضيفات الطيران بالشركة، او التهديد بالتسريح الجماعي، تحت ذريعة إعادة هيكلة الشركة التي عرفت في السنوات الأخيرة عجزا وإفلاسا ماليا ،بسبب سوء التسيير والتدبير والفوارق في الأجور والاختلالات التي راكمتها خلال العشرين سنة الأخيرة. وحسب بيان المنظمة،فهذا إجراء مناف للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأجراء،أصبح وسيلة للتخلص من المستخدمين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الشركة، ليتم الاستغناء عنهم، تحت مبررات وغطاء إعادة الهيكلة والتقليص من كتلة الأجور لمواجهة المنافسة بدل الوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إفلاس الشركة ومعالجة الاختلالات. إلى ذلك، تحدثت بعض المصادر عن اتجاه الشركة نحو خلق صندوق لدعم المستخدمين الراغبين في المغادرة، فيما أشار نائب المدير العام ، عبد الرفيع زويتن، في لقاء صحافي،عقده الاثنين الأخير، إلى أن الشركة تطمح لتقليص عدد المضيفين والمضيفات لديها، وقد تلقت حوالي 700 ملف للمغادرة الطوعية، استجابة للمخطط الاجتماعي الرامي إلى مغادرة 1500من مستخدميها قبل حلول سنة 2013. يذكر ان عددا من المضيفين والمضيفات كانوا قد نظموا في الأونة الأخيرة وقفة أمام البرلمان، نددوا فيها بما يتعرضون له، حسب أقوالهم، من ضغوطات من طرف الإدارة للدفع بهم نحو قبول عرض المغادرة الموضوعية،التي يعتبرها البعض منهم "مغامرة في اتجاه المجهول".