قال نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن تنظيمه السياسي يلتزم بالعمل على تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستديم بنسبة 6 في المائة من خلال محاربة اقتصاد الريع وتشجيع دولة الحق والقانون في مجال الأعمال. وأوضح بن عبد الله أن برنامجه للانتخابات المقبلة، الذي يحمل شعار "الكرامة الآن"، يرتكز على خمسة توجهات أساسية تتضمن 15 التزاما و100 إجراء، ومستلهمة من التوجه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي صادق عليه المؤتمر الثامن للحزب، ومن مرجعيته الإيديولوجية اليسارية. وأكد بن عبد الله، الذي كان يتحدث اليوم في لقاء صحافي بالرباط خصص لتقديم برنامج حزبه للانتخابات المقرر إجراؤها في 25 نونبر المقبل ، أن حزبه سيعمل على رفع مستوى الاستثمار العمومي الى 25 في المائة، مع وضع التشغيل في صلب النمو بهدف الوصول عند متم الولاية التشريعية الى إحداث 250 ألف منصب شغل لائق سنويا، مؤكدا التزامه بالعمل على إصلاح عميق للنظام الجبائي على أساس عدد من المبادئ ، ذكر من بينها تخفيض الضريبة عن القيمة المضافة بالنسبة للمواد الأساسية، وسن ضريبة عن الثروة والإرث، وتوسيع الوعاء الجبائي، ومحاربة التملص والغش الضريبيين. وشدد بنعبد الله على أن حزبه سيعمل على الحد من الفوارق بين المدن والقرى من خلال عدد من الاجراءات، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي يتطلع إلى الحد كذلك من الفوارق الاجتماعية من خلال الرفع من الحد الادنى من الاجور الى 3000 درهم شهريا ومن الحد الادنى للمعاشات ب 50 في المائة في أفق نهاية الولاية التشريعية. وبخصوص التعليم ، التزم بن عبد الله بإرساء مدرسة وطنية عمومية متجددة ومجانية التمدرس وإلزاميته لكل الاطفال ما بين 4 و 15 سنة. أما في المجال الصحي، فذكر أن برنامج الحزب يروم تخفيض جزء من التكاليف التي تتحملها الاسر في تمويل الصحة الى أقل من 20 في المائة بدل 58 في المائة حاليا. ولم يفت البرنامج الانتخابي لحزب التقدم والاشتراكية أن يخصص حيزا هاما للمجال الثقافي ،وذلك من خلال الرفع من ميزانية قطاع الثقافة مع تشجيع الشراكات والاستثمار الخصوصي في الميدان الثقافي. ومن أجل إعطاء إاللغة الأمازيغية وضعها الدستوري كلغة رسمية، التزم الحزب بالعمل على التعجيل بإصدار القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية، وكذا صيغ إدماجها في المجالات ذات الأولوية في الحياة العامة مع تقوية تعليم اللغة الامازيغية في المؤسسات التعليمية في أفق تعميمها . وتوقف نبيل بنعبد الله عند قطاع السكن ،مبرزا التزامه بتطبيق سياسة سكنية تضمن عيشا إنسانيا كريما، ومن تجلياتها القضاء على السكن غير اللائق، وذلك بإنجاز 150 ألف سكن اجتماعي سنويا وتقنين السوق العقارية وقطاع الكراء. ودعا إلى "سياسة جريئة ونشيطة " للإدماج الاجتماعي والتضامن الوطني تتجلى في تفعيل المساواة بين الجنسين بخصوص الأجور والحقوق الأساسية وتيسير ولوج النساء الى مناصب المسؤولية في الإدارة والمؤسسات العمومية، وذلك بتخصيص الثلث على الاقل للنساء وتطبيق مبدأ الميز الإيجابي القاضي بإعطاء الأولوية للمرأة عند تعادل الكفاءة . وقال بنعبد الله،إن البرنامج يتضمن أيضا تدابير وإجراءات تخص الرفع من الاهتمام بالشباب وحماية الطفولة وإنعاش الرياضة، مشيرا الى تبنيه سياسة جريئة لمحاربة الفقر والهشاشة من خلال العمل على مراجعة وإصلاح صندوق المقاصة يجعله يستهدف أكثر الشرائح الفقيرة وإحداث دخل أدنى للإدماج يصون الكرامة يقد ب 1000 درهم، وكذا التكفل بالأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير الولوجيات وضمان الحق في التعليم والتشغيل بتخصيص 10 في المائة من المناصب المالية للأشخاص المعاقين. واشتمل البرنامج أيضا على تدابير تدابير لمحاربة الرشوة في أفق ربح 50 نقطة في مؤشر الشفافية، مبرزا أنها تدابير تهم كافة المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية. وبالنسبة للسياسة الخارجية ، التزم بن عبد الله بنهج دبلوماسية شعبية بنفس نضالي والدفاع عن مصالح المواطنين والمواطنات المقيمين في الخارج، مؤكدا أن حزبه سيعمل من أجل حل نهائي للنزاع حول مغربية الصحراء على قاعدة مبادرة الحكم الذاتي في نطاق السيادة المغربية والوحدة الوطنية والترابية للبلاد. والتزم بطرح ملف مستقبل مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية للحوار مع إسبانيا واعتماد سياسة خارجية نشيطة ومستقلة ومدعومة بدبلوماسية شعبية مناضلة من خلال صيغ عمل مختلفة.