نظمت الهيئات الحقوقية اليوم في الرباط مسيرة وطنية، تخليدا لليوم الوطني للمختطف، تحت شعار "مناهضة الإفلات من العقاب". وشهد شارع محمد الخامس، الشريان الرئيسي للعاصمة السياسية، والساحة المقابلة لمبنى البرلمان، منذ الساعات الأولى للصباح، توافد عدد من المواطنين، بعضهم قدم من أنحاء متفرقة من خارج المدينة. وتقدمت المسيرة وجوه حقوقية معروفة، وخاصة منها قيادات المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان،والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف،والجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، والهيئة الوطنية لحماية المال العام، الداعية لتنظيم هذه التظاهرة. وكما اتضح من شعاراتها، وبيانها الذي وزعته بالمناسبة، فقد شددت على ضرورة " وضع استراتيجية وطنية لمناهضة الإفلات من العقاب"،وإعمال القانون في ملفات الفساد المعروضة على القضاء، او تلك التي يجب ان تعرض عليه. ولتزامن المسيرة مع اليوم الوطني للمختطف فقد رفع المشاركون فيها صور المهدي بنبركة والحسين المانوزي، وغيرهما، داعين إلى القطع النهائي مع أسلوب الاختطاف والتعذيب والاعتقال التعسفي، ومنادين ب" الحقيقة.. كل الحقيقة حول المختطفين مجهولي المصير،"و"بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"، "وبالحق في التعبير والتنظيم"... وشاركت في المسيرة أيضا حركة شباب 20 فبراير، ورددت نفس الشعارات التي دأبت عليها، مثل محاربة الفساد، وغيره من الممارسات المسيئة لدولة الحق والقانون. ومن اللقطات التي أثارت الانتباه، صورة مواطن مغربي، وهو يتقدم الصفوف، حاملا لوحة سوداء كتب عليها إسمه وقصته بالتفصيل، كواحد ممن ألقي عليهم القبض في إضراب الطلبة يوم 23مارس سنة 1965،مشيرا إلى ماتعرض له من تعذيب،من دون أن ينال حقه، رغم أنه تقدم بملفه إلى الجهات المعنية سنة 2005، ومازال في انتظار الإنصاف.