نفى وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا أن يكون تورط أو امتلك أي نوع من المعرفة بتفجير طائرة لوكربي ومقتل الشرطية البريطانية إيفون فليتشر أمام مبنى السفارة الليبية في لندن. وقالت صحيفة (دايلي ميل) الخميس إن كوسا اصدر بياناً عن طريق ممثليه القانونيين في لندن، عقب مزاعم أوردها برنامج (بانوراما) الوثائقي بثته القناة التلفزيونية الأولى التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وذكرت فيها أنه كان مسؤولاً عن تعذيب السجناء، وتورط في مذبحة سجن أبو سليم في ليبيا والتي راح ضحيتها أكثر من 1200 سجين. واضافت أن كوسا اتهم في البيان منتجي برنامج بانوراما ب "ترويج اداعاءات كاذبة ضده"، وأصرّ على أنه "لم يسبق وأن عذب أي شخص أو شارك بالتعذيب ولم يكن حاضراً اثناء مذبحة سجن أبو سليم، ولم يتورط أيضاً بتفجير طائرة الخطوط الجوية الأميركية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1998، أو قتل الشرطية فليتشر عام 1984". ونسبت الصحيفة إلى كوسا قوله في البيان إنه "ساعد طوعاً سلطات التحقيق المختصة باستفساراتها فيما يتعلق بهذه المسائل، ولم يشارك في وكالات الاستخبارات والأمن الليبية قبل تعيينه عام 1994 رئيساً لمنظمة الأمن الخارجي". وكان كوسا انشق ولجأ إلى بريطانيا في الثلاثين من آذار/مارس الماضي بعد أن خدم أكثر من 30 عاماً في نظام القذافي تولى خلالها منصب رئيس المخابرات ووزير الخارجية، وسمحت له سلطاتها لاحقاً بالتوجه إلى قطر لحضور قمة حول ليبيا في نيسان/ ابريل الماضي، غير إنه لم يعد إلى بريطانيا منذ ذلك الوقت.