الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون أكد حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي باسم جماعة "العدل والإحسان"، خبر اعتقال العديد من القياديين وأعضاء الجماعة البارزين في حركة 20 فبراير وغيرهم من منتسبي الحركة في كل من البيضاءوالرباط وطنجة ووجدة، رافضا ما تم تداوله من أن الأمر يتعلق بمجرد استدعاءات روتينية تقوم بها مصالح الأمن لتعميق تحرياتها العادية أو لجمع معلومات ومعطيات تخص مواضيع محددة. وأصر بناجح على وصف ما تم في هذه المدن، بكونه اعتقالات خارج ما يسمح به القانون، وقال ل"مغارب كم" "بالنسبة لنا هذه اعتقالات، إذ تم أخذ هؤلاء الناس من بيوتهم بسيارات تابعة للأمن الوطني، وخارج الإجراءات القانونية المعتادة والمعتبرة، والتي تقضي بأن يتم توجيه استدعاء للشخص، تتم فيه الإشارة إلى المكان والزمان الذي يتوجب عليها الحضور إليه، مضيف أنه في كل هذا الحالات لم يراع الأمن أية شكلية من هذه الشكليات، بالإضافة إلى أن المعنيين بالأمر لم تتح لهم فرصة رفض الحضور" وأوضح بناجح بخصوص مواضيع الاستجوابات أن الأمن ركز "على مسألة سياسية تخص مقاطعة الانتخابات، رغم أن الأسئلة كانت متنوعة من معتقل إلى أخر، مبرزا ان الدولة تريد أن تمرر انتخابات وفق إرادتها الخاصة" والهدف من "الاعتقالات" حسب بناجح هو "ترهيب الذين يقولون لا للاختيارات الرسمية". وكانت مصالح الأمن في الرباط استجوبت أبو الشتاء مساعيف، عضو المجلس القطري للدائرة السياسية وأحد القيادات البارزة لجماعة العدل والإحسان بالمدينة، وعضو المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، بولاية الأمن بالرباط وتعرض لاستنطاق مطول. أما في الدارالبيضاء فقد تم استجواب هشام شولادي، عضو المجلس القطري للدائرة السياسية وعضو المكتب القطري لشبيبة العدل والإحسان والناشط في حركة 20 فبراير، بالإضافة إلى إبراهيم الغبار، من قيادات الجماعة في الدارالبيضاء، ولطفي حساني عضو المجلس القطري للجماعة، من قيادات الجماعة في مدينة وجدة.