صرح مسؤول قريب من رئيس مجلس النواب اللبناني ان وفدا لبنانيا رسميا وصل الى ليبيا الأربعاء لإجراء لقاءات مع مسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي للعمل على كشف مصير الإمام الشيعي موسى الصدر الذي اختفى في 1978 خلال رحلة الى طرابلس. وقال علي حمدان مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري لوكالة فرانس برس الخميس ان "الوفد امس (الأربعاء) الى ليبيا وبدأوا لقاءاتهم مع المسؤولين الليبيين" الجدد. وأضاف ان "ما صدر من تصاريح ومواقف عن المجلس الانتقالي تؤشر الى اهتمامهم بهذه القضية". وتحدث طلال حاطوم المسؤول الإعلامي في حركة أمل الشيعية التي يرأسها نبيه بري والتي أسسها الصدر في 1975 عن "معطيات ايجابية" في قضية لغز اختفاء الامام الصدر. وقال ان "كل المعطيات التي بحوزتنا لا يوجد فيها ما يجزم بان الإمام الصدر ورفيقيه قد اغتالهم القذافي". لكنه أكد في الوقت نفسه "الحرص على الا يصدر عن حركة أمل أي كلام لا يحمل أعلى درجات الدقة" في هذه القضية. واضاف لفرانس برس "نحن قاب قوسين أو ادنى من صدور ما يوضح ملابسات القضية". وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الأخيرة في 31 أغسطس 1978 بعد ان كان وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الأمر الذي كان ينفيه نظام القذافي. وفي أغسطس 2008، وجه القضاء اللبناني اتهاما الى القذافي بالتحريض على "خطف" الصدر. وعرف الصدر الذي يفترض ان يكون عمره اليوم 83 عاما، بلهجته الهادئة وسعة علمه ومواقفه المعتدلة. لا يوجد فيها ما يجزم بأن الإمام الصدر ورفيقيه قد اغتالهم القذافي بل ان المعطيات ايجابية.