تحت زخات المطر، نظم العاملون في القناة التلفزيونية الثامنة (الأمازيغية) بالرباط، بعد زوال أمس وقفة احتجاجية ضد ماعتبروه إقصاء وتهميشا لهم،مطالبين الإدارة بتسوية جميع نقط الملف المطلبي، في أقرب وقت ممكن، وفق ماورد في بيان لهم تم توزيعه على الصحافة. واتهم بيان المنخرطين في نقابة مهنيي الإعلام السمعي البصري، الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، "بالتماطل والتسويف" ، لكونها لم تشرع لحد الآن في تسوية نقاط الملف المطلبي، رغم الاتفاق حولها، وفي طليعتها ملف وضعية المتعاقدين والتعاقدات مع القناة التلفزيونية الأمازيغية، وكذا ملف التعاقد الجزافي، والتعويض عن الساعات الإضافية والتقديم. كما ندد العاملون في القناة المذكورة بتوقيفها لتقنيين اشتغلا معها لشهور، مطالبين بإرجاعهما، في وقت تعرف فيه نقصا حادا في الموارد البشرية،" وفي ظرفية حساسة مع اقتراب الانتخابات التشريعية، التي تحتاج إلى تعبئة موارد بشرية ولوجستيكية كبيرة إنجاح هذا الاستحقاق". ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إلى توظيف موارد بشرية جديدة لسد النقص الحاصل في هذا المجال، عبر مباريات شفافة، حسب الاتفاق مع الإدارة من قبل،وإعادة إطلاق حوار جاد ومثمر، وبجداول زمنية محددة ومدققة. ورفع العاملون في القناة عدة لافتات تضمنت التنديد بالتهديد بالفصل عن العمل، وبانتهاك حقوق الإنسان، وبما أسموه" الاستغلال والاستعباد"، مشددين على أنهم مع "إعلام القرب"، ومع " تكافؤ الفرص"، لكنهم ضد المحسوبية. ولم يفت المحتجون المنضوون تحت لواء التنظيم النقابي ، الاتحاد المغربي للشغل،أن يعبروا في ختام بيانهم عن استعدادهم الدخول في أشكال احتجاجية أخرى، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم عاجلا.