الرباط "مغارب كم": عثمان صديق قال مصطفى الخلفي عضو قيادي في حزب العدالة والتنمية في تصريح خص به موقع "مغارب كم" حول نتائج الانتخابات في تونس إن ما حصل في هذه البلاد سيساعد على تصحيح مسار الديمقراطية الذي ارتضاه المغرب، وعلى عدم الالتفاف على التوجهات التي يريدها الشعب المغربي. وأضاف الخلفي إن فزاعة الخوف من الإسلاميين أصبح أمرا متجاوزا، معتبرا أنه أهم مكسب تحقق إثر الانتخابات التي عرفتها تونس. مؤكدا أن هذه الأخيرة تقدم اليوم النموذج على مستوى المنطقة العربية من أجل إرساء الديمقراطية فيها. وعلاوة على ذلك، عبر الخلفي أن فزاعة الخوف من الإسلاميين كخط عام انتهت في المغرب، رغم بعض المؤشرات السياسية المشوشة، معتبرا أن المغرب لا يزال محافظا على رفض سياسة الاستئصال والإقصاء الفج رغم وجود مناورات من بعض الجهات. وابرز الخلفي أن تونس تقدم نموذجا ديمقراطيا للمغرب، على مستوى المشاركة المكثفة، وعلى مستوى اعتدال حزب النهضة الإسلامي، وكذا على صعيد الإدارة الديمقراطية للانتخابات، بالإضافة إلى الروح الإيجابية لباقي الأحزاب السياسية التي هنأت حزب النهضة على الفوز. وفي سياق ذي صلة، قال مصطفى الخلفي إنه أصبح مستحيلا مصادرة حق أي شعب عربي، بما فيه الشعب المغربي، في اختيار من يريده من خلال صناديق الاقتراع. وبخصوص مستقبل الأوضاع في شمال إفريقيا، أوضح الخلفي أن المنطقة محكومة بمنطق التقدم نحو إرساء دول ديمقراطية مدنية مؤمنة بالتعددية، تعترف بحيوية مكون الحركة الإسلامية، وتعتبرها عنصرا رئيسيا في سبيل بناء وترسيخ الديمقراطية.