الرباط "مغارب كم": عثمان صديق قال مصطفى الخلفى القيادي في حزب العدالة والتنمية في تصريح خص به موقع "مغارب كم" بخصوص التحالف الذي ضم ثمانية أحزاب، إن ما حصل هو محاولة ترسيم وضع سياسي كان غير معلن عنه في السابق، يذكي وجود مشروع سلطوي يريد استغلال البلقنة الموجودة من أجل التحكم في المشهد الحزبي. وقال الخلفي إن تحالف أمس يذكر بما حصل سنة2008 عندما جرت عملية إعلامية رافقت تجميع مجموعة من الأحزاب الصغيرة تحت شعار محاربة البلقنة، في حين تبين في نهاية المطاف أن العملية كرست للبلقنة لا أقل ولا أكثر. وحول الأثر السياسي لهذا التحالف على الاستحقاق الانتخابي المقبل، أوضح القيادي الحزبي أنه لا يعتقد أن يكون هناك أي تأثير حقيقي على الانتخابات المقبلة لاعتبار أساسي وهو أن الخطاب السياسي المؤطر لهذا المشروع يكتنفه الغموض وعدم الوضوح، بالإضافة إلى جمعه لمجموعة من التناقضات التي تضعفه أكثر مما تقويه. وفي السياق ذاته، قال الخلفي إن مثل هذا التحالف سيؤدي إلى تعميق حالة عزوف المغاربة على المشاركة السياسية ويضعف الثقة في مصداقية التحول السياسي القائم في المغرب. وبرر الخلفي أن ما حدث محاولة لتبرير أي نتائج انتخابية مقبلة اعتمادا على مبدأ التكتلات. مؤكدا أنه لن يستطيع أن يقنع المغاربة أنه فعلا يحمل مشروعا اجتماعيا واقتصاديا حقيقيا سيعمل التحالف الثماني على بلورته، مضيفا أن هذا التكتل هو تكتل هجين، لا يتجاوز كونه خلطا للأوراق، ولا يساهم في توضيح المشهد السياسي المغربي، كما أنه لا يبرز جدية قيام أقطاب سياسية جادة على مشاريع مجتمعية حقيقية وواضحة. وقال الخلفي عن هذا التحالف المسمى ب "تحالف من أجل الديمقراطية" إن السؤال الواجب طرحه هو هل هذا التحالف يخدم التحول الديمقراطي في المغرب؟. مؤكدا أن ما حصل مناف بتاتا للتحول المرجو في المغرب، وفي نفس السياق قال الخلفي إن هذا التكتل يرسل إشارات سياسية سلبية على أن عهد التحكم ما زال مستمرا. أما عن حضور بعض الأحزاب الصغيرة ضمن هذا التحالف، خصوصا حزب الفضيلة ذي التوجه الإسلامي. قال الخلفي إن هذه الأحزاب تسعى فقط لأن تجد لها موطئ قدم بحكم نظام الاقتراع الجديد، معتبرا أنها محاولة للتموقع أكثر من كونها انخراطا في مشروع معين. من جهة أخرى، لم يخف القيادي الحزبي يقينه من أن هذا المشروع وجد من أجل ضرب حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه يضرب بالإضافة إلى ذلك كل القوى الديمقراطية في المغرب، في حين اعتبر أن حظوظه العملية تكاد تكون منعدمة.