أعلن كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات «أن نسبة المشاركة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، فاقت 80 بالمائة في بعض الدوائر الانتخابية إلى حدود الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم». وأكد خلال ندوة صحفية عقدها عشية اليوم الأحد بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أن مكاتب الاقتراع شهدت إقبالا مكثفا وقويا، مبينا أن نسق الإقبال مازال ثابتا. ولاحظ أنه على غرار مكاتب التسجيل الإرادي، شهدت المراكز الخاصة بدورها توافدا هاما من قبل الشباب وهو ما يدل على «استعادة ثقته في عملية الاقتراع». وأضاف الجندوبي أن حوالي 4 الاف ناخب ممن سجلوا إراديا لم يتم إدارج أسمائهم في السجل الانتخابي، مشيرا إلى أن الهيئة «بصدد البحث عن حل قانوني لهذا الإشكال». كما قال إن الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي الجارية اليوم الاحد، قد يكون عشية الثلاثاء المقبل وأنه «من الصعب الإعلان عن هذه النتائج غدا الاثنين». وأفاد رئيس الهيئة أن «عملية فرز الاصوات بمكاتب الاقتراع بالخارج ما زالت متواصلة». أما في ما يتصل بالتجاوزات المسجلة اليوم أوضح كمال الجندوبي أنها تتمثل بالخصوص في تعمد بعض القائمات المترشحة مواصلة الدعاية والحملة الانتخابية من خلال تمرير توصيات للناخبين أو بعث إرساليات قصيرة للتصويت لقائمة دون أخرى. وقد امتنع رئيس الهيئة عن الافصاح عن المكاتب التي سجلت تجاوزات أو الاطراف التي قامت بها. وأضاف أن الهيئة أقرت في هذا الشأن إجراءات على 3 مستويات تتمثل في الجانب الوقائي عبر التنبيه ثم مطالبة الادارة بالتدخل في صورة تواصل الدعاية قبل اللجوء إلى النيابة العمومية. ومن جهته أفاد رضا الترخاني عضو الهيئة العليا المسقلة للانتخابات المكلف بالتونسسين بالخارج أن الاقبال على الانتخاب خارج التراب التونسي «كان مكثفا وفاق التوقعات». وبين أن عدد الناخبين في ألمانيا بلغ 13889 ناخبا، معتبرا أن هذه النسبة تعتبر ضعيفة باعتبار ان المانيا هي الدولة الوحيدة التي لا تسمح بالاقتراع خارج المقرات الدبيلوماسية. ولاحظ أن نسبة الإقبال على الاقتراع ببعض المكاتب في الخارج فاقت نسبة 100 في المائة من المسجلين إراديا، حيث قام في دبي مثلا 1949 تونسيا بالتصويت في حين أن عدد المسجلين إراديا لم يتجاوز 1100 ناخب. وأضاف أن عدد الناخبين في الدول العربية بلغ 15288 ناخبا، دون احتساب سوريا واليمن والاردن والعراق. وأوضح أن نسبة المشاركة في دائرتي فرنسا 1 و2 تراوحت بين 60 و70 بالمائة بينما بلغت 56 بالمائة في مونريال بكندا.