حثت وزارة الخارجية الصينية ليبيا اليوم الجمعة على بدء الانتقال لعملية سياسية تشمل كل الأطياف وتحمي وحدة ليبيا واستقرارها عقب مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي. وقالت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية في بيان نشر على موقع الوزارة على الانترنت بعد ان أعلنت حكومة ليبيا المؤقتة وفاة القذافي "في الوقت الراهن تاريخ ليبيا قلب صفحة جديدة". "نأمل ان يبدأ الانتقال الى عملية سياسية تضم كل الأطياف في أسرع وقت ممكن لضمان الوحدة العرقية والوحدة الوطنية واستعادة الاستقرار الاجتماعي في أسرع وقت ممكن وإعادة بناء الاقتصاد حتى يحيا المواطنون حياة سعيدة سلمية". وقالت المتحدثة في إفادة صحفية ردا على سؤال عن ماذا تعنيه الصين بعملية سياسية تضم كل الأطياف في ليبيا "نعتقد أن كل الأطراف يجب أن تبدأ عملية سياسية شاملة وتحقق المصالحة وتولي احتراما كاملا لمختلف مطالب القبائل والمناطق وحماية الوحدة الوطنية الى أقصى حد والوحدة العرقية والاستقرار". وبسؤالها عن أي اتصالات أجرتها الصين مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد مقتل القذافي قالت جيانغ ان العمل في سفارة بكين بطرابلس يسير بصورة طبيعية. وتتسم العلاقات بين الصين والحكومة المؤقتة في ليبيا بالفتور بعد رد بكين الانتقادي لحملة القصف الجوي التي قادها حلف شمال الأطلسي في ليبيا ومحاولات شركات صينية بيع أسلحة للقذافي لكنها تقول الآن ان علاقتها مع ليبيا المصدرة للنفط عادت الى طبيعتها. وحذرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" في تعليق من ان العالم يجب "ألا يسارع بالاحتفال" بحقبة ما بعد القذافي. وقالت "هناك أسباب تدعونا لان نظل حذرين او على الأقل ألا نكون مغالين في التفاؤل بمستقبل البلاد لان ما من أحد لديه أوهام بأن يتحقق حل سريع وسهل للصعاب الهائلة التي في الانتظار". وقال التعليق ان على الناس ان يتذكروا ما حدث في العراق وكيف "انزلق الى تشرذم دام"بعد ان فرح الشعب العراقي بموت رئيسه السابق صدام حسين. وأضافت "الحقيقة المرة هي أنه يجب على الحكومة الانتقالية السعي لتلبية التوقعات الكبيرة للشعب الليبي ومواجهة مهام جسام مثل صراع كامن على السلطة". وقالت "ما يؤجج حالة الغموض حول مستقبل ليبيا هو تورط القوى الأجنبية التي قد تسعى ليكون لها موضع قدم في مرحلة ما بعد القذافي لخدمة مصالحها الخاصة". واعترفت الصين بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة حاكمة لليبيا الشهر الماضي.