أكد المغرب دعمه للجهود الدولية المبذولة لمكافحة التمييز والتعصب، وفق ماعبرت عنه لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مؤكدة التزام بلدها الراسخ بحوار الثقافات وبمنطق الانفتاح على الحضارات والمجتمعات الأخرى. وأضافت أخرباش في كلمة لها ألقتها في افتتاح الاجتماع الثاني لمراكز الاتصال المعنية بتحالف الحضارات في دول منظمة التعاون الإسلامي صباح اليوم في مقر الإيسيسكو «إن تحالف الحضارات الذي نتبناه هو ذاك القائم على الحوار الشامل والمتعدد الأطراف المؤلف بين الشعوب والأمم كيفما كان ثقلها الاقتصادي أو قوتها الدبلوماسية، وذلك بغية كبح تنامي الخلافات العرقية والنزعات الطائفية والقبلية وتيسير تلاقح الثقافات لتفادي الانغلاق والتعصب». وقالت كاتبة الدولة المغربية بهذا الخصوص: «إذا كان تفاعل الثقافات وحوار الأديان يهم المسلمين وغير المسلمين، فإنه من اللازم بالنظر لماجريات أحداث عالمنا اليوم، أن تنخرط فيه المجتمعات الإسلامية بكل الكفاءة والإقدام. فللمسلمين كلمتهم في مسألة الحوار، لأنهم أصحاب حق وحاملو حضارة ودعاة سلم». ومن جهته، أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، في مستهل الجلسة الافتتاحية،أن الاجتماع الثاني لمراكز الاتصال المعنية بتحالف الحضارات في دول منظمة التعاون الإسلامي، ، ينعقد في فترة خطيرة يمرّ بها العالم الإسلامي، تتطلب إدراك حجم التحديات التي تحفل بها، والوعي الرشيد بالتحوّلات العميقة التي يشهدها العالم، والتي تفرض على الأسرة الدولية، المبادرة إلى ترسيخ قواعد الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، من أجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين، ولبناء نظام عالمي إنساني جديد، يقوم على أسس القانون الدولي، واحترام الشرعية الدولية، وحماية حقوق الإنسان. وأضاف التويجري «في هذا المناخ الدولي المحفوف بالتوترات التي تهدد استقرار المجتمعات الإنسانية، تتزايد الأهمية البالغة للعمل في إطار شراكة دولية وتعاون إنساني، من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات وتعميق التحالف بين الحضارات على جميع المستويات، سواء على مستوى الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية والإقليمية، أو على مستوى المجتمع الأهلي بمنظماته ومؤسساته وهيئاته وجمعياته، ومواجهة دعاة الكراهية والعنصرية والتمييز والعدوان على الشعوب وحرمانها من تقرير مصيرها ونيل حقوقها المشروعة». وعبر المدير العام للإيسيسكو في كلمته عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع محطة مهمة على طريق إسهام الحضارة الإسلامية في دعم التحالف الحضاري الإنساني الواسع.