اعترف الفاتيكان عبر أحد منابره الرسمية بأن المسيحية تبقى ديانة هامشية في الجزائر، وبأن الكنسية لا تحظى بالكثير من المعتنقين والتابعين لها في هذا البلد الافريقي، وكذلك بدعمه للمبشرين المسيحيين في الجزائر. وذكر الموقع الرسمي لإذاعة دولة الفاتيكان على شبكة الانترنت، عبر مقال حمل عنوان "مساعدات جمعيات البعثات البابوية لكنسية الجزائر" بأن كلا من الكرسي الرسولي وجمعيات البعثات البابوية، عملا بجهد في السنوات الأخيرة للاقتراب من الكنيسة الجزائرية ومساعدتها في أداء الصلوات ومساعدة ودعم المبشرين، والذين يصطلح عليهم الفاتيكان تسمية "المبعوثين". وأشار المقال إلى أن جمعيات البعثات البابوية قامت مؤخرا بما وصفها بمجهودات مضاعفة من أجل جمع مساعدات مالية للكنسية في الجزائر، وهذا من أجل دعم برامج التعليم والتكوين التابعة للكنيسة ودعم من وصفهم بالشرائح المحتاجة، حيث وحسب وكالة "زينيت" التي تعنى بشؤون المسيحيين في العالم ومقرها العاصمة الايطالية روما، فإنه تم جمع مبلغ مالي يقدر ب184 ألف و500 أورو، أو ما يعادل 2 مليار سنتيم لمثل هذه البرامج لكنيسة الجزائر، كما هو معمول به في الدول الافريقية الأخرى، كما حظي الكهنة وأساقفة الجزائر بدعم اقتصادي من جمعيات البعثات البابوية -تضيف إذاعة الفاتيكان- معتبرة بأن دعم الكهنة والأساقفة العاملين بالكنسية في الجزائر يعتبر أمرا حاسما، وكذلك تمويل اجتماعات الصلاة الدراسة الدينية. وحسب وكالة زينبت دوما فإن كنيسة الجزائر تهدف العام المقبل إلى جمع 150 طالب من معتنقي المسيحية والرهبان من أتباع أحد المذاهب المسيحية المنتشر في فرنسا، وهذا لمدة أسبوع بالجزائر العاصمة. وأشارت إذاعة الفاتيكان إلى أن الكنيسة في الجزائر حققت بعض النجاحات في السنوات الأخيرة ومنها إعادة فتح كنيسة السيدة الإفريقية بأعالي العاصمة منذ الفاتح جانفي الماضي بعد ثلاث سنوات من أعمال الصيانة والترميم، وهي العملية التي كلفت مبلغا إجماليا قدر بحولي 5 ملايين أورو حسب وكالة الأنباء "زينيت"، مشيرة إلى إن المبلغ قدمه الاتحاد الأوربي ومدينة مرسيليا والحكومة الفرنسية والحكومة الجزائرية وبعض المانحين الخواص دون أن تسميهم.