الرباط "مغارب كم": سعيد بنرحمون أطلقت فاطمة الإفريقي، الإعلامية بالقناة الأولى، النار على مسؤولي القطب العمومي في الحوار الذي أجرته معها يومية "الخبر" يوم الجمعة، متهمة إياهم ب"الأشباح" وعديمي المهنية الإعلامية، كما عبرت، مقدمة العديد من البرامج الناجحة في التلفزيون المغربي، عن امتعاضها من التهميش الذي تعانيه الكفاءات المهنية في القطب العمومي لصالح شركات الإنتاج المحضوضة، إذ "لم يعد هناك مكان شاغر في شبكة برامج التلفزيون لصحافيي القناة" على حد قولها. وهاجمت الإفريقي الاعتماد الكلي لأصحاب القرار في التلفزيون على شركات الإنتاج، التي بات "أبسط موظف فيها يتحكم في البرمجة، وفي مضمون البرامج، واختيار المنشطين، والمواضيع التي يجب أن تناقش ولا رأي للمسيرين في ذلك " تقول صاحب برنامج "عتاب" الموقوف منذ حلقته العشرين رغم نجاحه في استقطاب فئة عريضة من المشاهدين. وجاء خروج الإفريقي العاصف عن صمتها، وهي التي اعتاد من يعرفها على هدوئها ا، بعد جلسات الحوار البين- المهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري، الذي أراده مطلقوه فرصة للتغيير داخل قنوات القطب العمومي، فقالت عنه الإفريقي " لقد فات أوان التغيير..ومن لم ينجح في صناعة تلفزيون عمومي نموذجي على مدى 12 سنة، لن ينجح في ذلك الآن، جلسات الحوار هي مبادرة من مهنيي القطب العمومي وليس من طرف الإدارة" وأكدت الإفريقي أنها لم تذهب لعملها بالقناة الأولى مند ديسمبر 2010 (مهرجان مراكش السينمائي) ومع ذلك فراتبها يصلها في موعده، بل وهناك من زملائها من لم يمارس عمله منذ 12 سنة خلت ومع ذلك فراتبه مضمون، وأرجعت العلة في ذلك إلى رغبة المسؤولين في القناة إلى تمرير كل البرامج إلى شركات الإنتاج الخاصة، فالمسؤولون حسب الإفريقي " يقولون لنا بصريح العبارة اجلسوا في بيوتكم وخذوا أجوركم بالصحة والراحة ، دون إزعاجنا بمشاريعكم حيث يقع التشويش على مشاريع شركات الإنتاج التابعة لأصحابهم وعائلاتهم. وعبرت الإفريقي عن يقينها التام من أن نتائج الحوار لن تعرف طريقها للتطبيق على القناة الأولى على الأقل، قائلة "لأنها توصيات تخص تلفزيونا عموميا وهذه القناة ليست تلفزيونا عموميا..نحتاج إلى تحرير التلفزيون من الهيمنة الرسمية ليصبح تلفزيونا عموميا وديمقراطيا يعكس التعددية والاختلاف ويقدم الخدمة العمومية في مجال الإخبار والتربية والتثقيف وهذا يحتاج لجرأة سياسية وثورة إعلامية ومسيرين مهنيين".