قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الخميس، مواصلة مناقشة ملف الاعتداء الإرهابي على مقهى "أركانة" بمراكش يوم سادس أكتوبر المقبل. وأنهت المحكمة اليوم الاستماع للمتابعين في هذا الملف والذين نفوا بشكل قاطع علاقتهم بالعمل الإجرامي الذي خلف مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا وإصابة 21 آخرين. وصرح حكيم الداح المتهم الثاني في هذا الملف أن علاقته بالمتهم الرئيسي لا تتعدى علاقة عمل بحيث كانا يتاجران في الأحذية المستعملة، مؤكدا أن دخوله إلى ليبيا عبر مدينة الداخلة كان قصد الهجرة نحو إيطاليا وليس لهدف آخر. وصرح أنه التقى أثناء تواجده بليبيا بالمتهم الرئيسي وأحد المتهمين الآخرين المتابعين في هذا الملف، ومنها توجهوا رفقة بعض السياح الأجانب إلى كل من موريتانيا ومالي ثم الجزائر. وصرح أن ذهابهم إلى هذه الدول كان هدفه تجاري فقط، نافيا أن يكون قد اتصل هناك بأحد أعضاء تنظيم القاعدة. وعن مكان تواجده يوم وقوع الحادث، صرح بأنه كان يتواجد بأحد أسواق مدينة آسفي كونه يعمل في تجارة الأحذية المستعملة. من جهته، أنكر المتهم عبد الصمد بطاح علاقته بالفعل الإجرامي الذي لحق بمقهى " أركانة"، مصرحا بأنه سبق أن توجه إلى كل من موريتانيا ومالي ثم الجزائر بهدف الاتجار في الهواتف النقالة. ونفى باقي المتابعين علاقتهم بالاعتداء الإرهابي، مصرحين أن علاقتهم بالمتهم الرئيسي إما تجارية أو بحكم الجوار. الى ذلك، صرح أحد المتهمين أمام هيئة المحكمة، بأن المتهم الرئيسي في هذا الملف عادل العثماني، سبق له أن سافر إلى الشيشان. وأوضح هذا المتهم، الذي يتابع في حالة سراح مؤقت، أن عادل العثماني سبق له أن توجه إلى تركيا ومنها إلى الشيشان قصد الجهاد. وأشار إلى أنه سبق له أن ناقش مع المتهم الرئيسي في هذا الملف بعض المواضيع المتعلقة بالجهاد. وكانت غرفة الجنايات قد استمعت الأسبوع الماضي للمتهم الرئيسي في هذا الملف الذي نفى جميع التهم المنسوبة إليه. ويتابع هؤلاء المتهمون من أجل "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها" كل حسب المنسوب إليه. وكانت مقهى "أركانة" بساحة "جامع الفنا" بمراكش قد تعرضت يوم 28 أبريل الماضي لاعتداء إرهابي خلف مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا وإصابة 21 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.