الدار البيضاء "مغارب كم": عثمان صديق تخوف ائتلاف يضم مجموعة من الفاعلين المغاربة في مجال الفلاحة من مصير الاتفاق الفلاحي المزمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأكدوا وجود صعوبات تحول دون التوقيع عليه. جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها أمس الاثنين مهنيو الفلاحة بأحد فنادق الدارالبيضاء. وشارك في الندوة ممثلون عن الجمعية المغربية للمنتجين والمصدرين، وكذا الفيدرالية البين مهنية للحوم الحمراء، والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات أخرى فاعلة في نفس القطاع. وأبرز المهنيون، خلال هذه الندوة، أن رؤساء وممثلي سبعة عشرة فيدرالية وجمعية تمثل كل الفاعلين في القطاع الفلاحي المغربي، أجرت اتصالات مع نواب في البرلمان الاوروبي من أجل تيسير توقيع الاتفاق الفلاحي، موضحين وجود أطراف متصلبة إسبانية وإيطالية تحاول وضع عراقيل تحول دون توقيع الاتفاقية. وفي السياق نفسه، أشار حمو أوحلي رئيس الفدرالية البن يمهنية للحوم الحمراء إلى استغلال بعض الأطراف الأوربية للورقة السياسية من أجل ممارسة ضغوط على المغرب، من أجل قبول صيغة معينة تصب في مصلحة الأوربيين فقط، مستحضرا قضية الصحراء المغربية التي يحاول البعض اللعب عليها لمصالح ذاتية. مؤكدا على وجود لوبي إسباني قوي يحاول المساس بمصالح المغرب. من جهته. قال محمد أوعياش رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، إن المغرب حقق طفرة كمنافس شرس داخل الأسواق الأوربية، مشيرا إلى تضايق بعض الجهات مما استطاع المغرب تحقيقه على مستوى الحضور القوي في السوق الأوربية. مؤكدا على انفتاح المغرب على أسواق جديدة دون الأسواق التقليدية مثل أسواق ألمانيا والمملكة المتحدة. جدير بالذكر أنه في حال التوقيع النهائي على الاتفاق ودخوله حيز التطبيق، سيتمكن المغرب من جني 1.7 مليار درهم في الجانب الضريبي و700 مليون درهم بفضل الشروط التفضيلية الجديدة الممنوحة للصادرات المغربية.