أكد رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل اليوم الأربعاء ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيزور ليبيا غدا الخميس، بعد ان أفادت مصادر متطابقة اليوم الأربعاء في باريس ان ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتزمان زيارة ليبيا. وقالت مصادر في الشرطة ان هذه الزيارة التي تحدثت عنها أيضا وسائل إعلام فرنسية عدة تم التمهيد لها بإرسال 160 شرطيا فرنسيا الى طرابلس للمشاركة في ضمان الامن. وقال عبد الجليل ردا على سؤال ان كان ساركوزي سيزور طرابلس الخميس، "ان شاء الله"، ثم أضاف "نقول للقادة الذين سيزوروننا غدا إنهم سيكونون في أمان" من دون ان يذكر أسماء. وتأتي هذه الزيارة فيما أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في طرابلس الأربعاء ان بلاده تحترم حق الليبيين في تقرير مستقبلهم، ودعا الاتحاد الإفريقي الى ان تكون الحكومة الليبية المقبلة شاملة لجميع الأطياف السياسية. وقال فيلتمان، اكبر مسؤول اميركي يزور العاصمة الليبية منذ سيطرة الثوار عليها في 23 أغسطس، ان "الولاياتالمتحدة تحترم سيادة ليبيا". وذكر فيلتمان ان "الولاياتالمتحدة تسعى الى إقامة علاقات واسعة مع ليبيا على أساس احترام استقلال وسيادة ليبيا". وقال عقب لقاء مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي "هذا نصر للشعب الليبي، ويجب ان يقرر الليبيون وحدهم مصير ليبيا". وفي كلمة جديدة بثها تلفزيون "الرأي" الذي مقره دمشق قال العقيد الليبي الفار معمر القذافي العالم الى التدخل لوقف قصف سرت. وأضاف "اذا كانت سرت معزولة عن العالم لكي ترتكب صدها هذه الفظائع، فان العالم من واجبه الا يكون معزولا عنها فيجب أن تتحملوا مسؤوليتكم الدولية وأن تتدخلو فورا لإيقاف هذه الجريمة". وأضاف ان "الإرهاب والدمار الذي يمارسه الحلف الأطلسي على منطقة سرت لا يمكن وصفه". وأكد حلف الأطلسي ان القذافي لا يشكل هدفا لعمليات القصف اليومية ضد فلول قوات القذافي التي لا تزال تسيطر على قطاعات كبيرة من مدينة سرت ومجموعة من الواحات الصحراوية. واقر المتحدث باسم عملية "الحامي الموحد" التي يقودها الحلف الأطلسي انه لا يملك معلومات حول مصير القذافي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية و"مذكرة حمراء" أصدرها الانتربول. وصرح الكولونيل رولان لافوا في لقاء صحافي أسبوعي حول الوضع في ليبيا "صراحة لا نعلم ان كان غادر البلاد". من ناحيته قال قائد القوات الأميركية في إفريقيا الجنرال كارتر هام الاربعاء ان العقيد الليبي معمر القذافي لا يزال يسيطر على عدد صغير من المقاتلين المخلصين له، الا انه "تم القضاء بشكل كبير" على قدرته على التأثير على الإحداث. وسياسيا، اشاد فيلتمان بعمل المجلس الوطني الانتقالي في الإشراف على عملية الانتقال من حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. وقال ان المجلس طمأن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بتجديد التزامه باحترام الحقوق ووعده بالتحقيق في مزاعم الإساءة بعد تقرير منظمة العفو الدولية الذي يتحدث عن وقوع تجاوزات ترقى الى جرائم الحرب. وأضاف "لقد أبلغت عبد الجليل ان الوزيرة كلينتون رحبت بشكل خاص بتأكيداته الأخيرة على التزام المجلس الوطني الانتقالي بحقوق الإنسان والمصالحة وإحداث تقدم شمولي في عملية الانتقال، والاعتراف بالأدوار المهمة التي لعبتها النساء والشباب". والأربعاء، اتهمت منظمة تدعى "الدفاع عن الأجانب في ليبيا" التي مقرها مالي الأربعاء السلطات الليبية الجديدة بسجن وتعذيب نحو 300 أجنبي معظمهم من الطوارق من مالي والنيجر للإشتباه في انهم من مؤيدي القذافي. وقالت المنظمة الاهلية ان "الطوارق يتعرضون للتعذيب والملاحقة في الشوارع" وتحدثت بشكل خاص عن ستة أشخاص مفقودين تقول الشائعات انهم قتلوا ودفنوا في قبر جماعي، طبقا لشهادة تم جمعها في ليبيا.