يبدأ الفنان توفيق حازب، مطرب الراب، المعروف بلقب "الدون بيغ"، اليوم الأحد جولة فنية تقوده، رفقة أعضاء فرقته الموسيقية، إلى مختلف مدن المغرب، انطلاقا من مسقط رأسه، مدينة الدارالبيضاء من خلال سهرة يحييها الليلة بمسرح محمد السادس. وقال "الدون بيغ" إنه يتعين على الفنانين أن يتخذوا مثل هذه المبادرات، حتى لايبقوا في انتظار المناداة عليهم للغناء في المهرجانات الفنية، مشيرا إلى أن سهرة الدارالبيضاء تتم بدعم من مجلس المدينة،"مما يؤكد اعترافها بفن الراب" على حد قوله، ودعا كل المدن أن تحذو حذو العاصمة الاقتصادية. وأضاف لدى استضافته أمس السبت، ضمن إحدى النشرات الرئيسية في القناة التلفزيونية الثانية،إنه أراد من خلال أغنيته الأخيرة، المثيرة للجدل " مابغيتش"، أن يعبر عن رأيه الشخصي في العديد من الأحداث الأخيرة، التي كان المغرب مسرحا لها، مثل إنشاء حركة 20 فبراير . وتابع أنه لايريد تكرار ماحدث في بلدان أخرى مثل مصر وتونس في بلده، مؤكدا أن المغرب انخرط منذ مدة في مسلسل التغيير، في إطار من الهدوء. وكانت بعض ردود الفعل قد رأت في موقف "الدون بيغ" إنه ضد حركة 20 فبراير. وزاد الدون بيغ، الذي يتحدث بلغة هي خليط من المفردات العربية والفرنسية والتعبيرات الشعبية الدارجة، قائلا،إنه لاحظ بأسف "ركوب البعض فوق الموجة"، مذكرا بأنه أمضى أربع سنوات كطالب دارس للقانون، ولايمكن لأي أحد أن يضحك عليه، حسب تعبيره. وتابع، الدون بيغ الذي ظهر بلحية كثيفة تغطي وجهه، أن أغنيته "مابغيتش" التي صورها مؤخرا بطريقة الفيديو كليب، بشكل جديد أثار الانتباه إليها، هي أيضا ضد الشطط في استعمال السلطة،وأنه مع مطالبة الشعب المغربي بمحاربة الفساد. وكشف عن مسابقة لاكتشاف المواهب الشابة في أداء فن " الراب" خلال هذه الجولة الفنية،وقد تلقى في هذا الصدد 1250طلب ترشيح، تأهل من بينها 3 شباب،يمثلون الدارالبيضاء، وعلى نفس المنوال سوف يختار 3 مواهب صوتية جديدة من كل مدينة يحل بها في إطار جولته الفنية الحالية، ليتبنها بالدعم والتشجيع. ولدى استفساره عن موقفه من انخراط الفنان في العمل السياسي، أجاب بالقول "إنني لست سياسيا، ولا منتخبا،وأنه لاينبغي إرغام أي فنان على ممارسة السياسة، يجب أن نكون واضحين،فالفنان يبقى فنانا، سواء كان متحزبا أو محايدا، والمهم هو التركيز على الفن كرسالة، سواء تحدث الفنان عن الحب، أو عن السياسة.." وختم "الدون بيغ" حديثه للقناة التلفزيونية الثانية، بقوله" أفضل أن أبقى في لوني، ويبقى غنائي نابعا من القلب". ولتوفيق حازب، او "الدون بيغ" مجموعة من الأعمال الغنائية المندرجة ضمن فن الراب، وضمنها" مغاربة حتى الموت" التي كانت هي تأشيرته دخوله إلى عالم الشهرة والانتشار وسط الشباب،لجرأة مضمونها وخروجها عن السياق الغنائي المألوف.