مغارب كم "الدارالبيضاء": حنان غالب مازال المئات من ساكنة جماعة إمضير المنجمية التابعة لإقليم تنغير «جنوب المغرب» يواصلون اعتصامها بجبل "ألبان" بالقرب من خزان الماء الذي يزود منجم الفضة ب "إمضير" بالمياه. وعلى جانب الآخر بالأطلس المتوسط استمر اعتصام العديد من سكان وشباب مدينة مريرت بالمقرب من منجم جبل عوام. فبتنغير بجماعة إمضير قضى المئات المعتصمين لياليهم بجبل ألبان منذ أزيد من أسبوعين، حيث يستمرون في قطع ماء الخزان عن منجم الفضة بالمنطقة. مشددين على ضرورة الإستجابة لمطالبهم. ويطالب المحتجون ب «إمضير» بالإستجابة لكافة مطالبهم، مبررين خطوتهم الجديدة بعدم التنفيذ الشركة المشرفة على تدبير المنجم بنود الاتفاقية القديمة المبرمة مع الجامعة القروية إمضير والتي تتعهد فيها إدارة المنجم بتحمل مجموعة من الخدمات الاجتماعية والإنسانية لساكنة الجماعة. فالمحتجون مع ذلك يعتبرون تلك الاتفاقية مجحفة وقد آن الأوان لكي تطرح للنقاش من جديد. نفس الصورة تتكرر بجبل عوام بخنفيرة، تجاوز الاعتصام الذي تخوضه الساكنة بمنطقة سيدي أحمد ضواحي مريرت أسبوعه الثاني تحت حصار وطوق أمنيين تضربه قوات الأمن العمومي من درك و قوات مساعدة. لا تزال تحاصر المعتصمين بجبل عوام مانعة الدخول والخروج إلى الموقع إلا بعد إجراءات أمنية شديدة. وإلى ذلك نظمت بمريرت نواحي خنيفرة سلسلة من المسيرات و الوقفات التضامنية دعت إليها تنظيمات و فعاليات حقوقية و جمعوية و نقابية وحزبية، إضافة إلى تنظيم عاطلي المدينة قافلة تضامنية نحو المنطقة المحاصرة، كما خرجت مسيرة دعم و مؤازرة من المدينة نحو هذه المنطقة المنجمية.