اندلعت مجددا موجهات عنيفة بين قوات الأمن العمومي وساكنة منجم "إغرم آوسار" بنواحي مريرت « اقليمخنيفرة» فقد أقدمت الساكنة على الاعتصام و قطع الطريق المؤدية إلى منجم سيدي أحمد، بجبل عوام الذي تستغله "الشركة المنجمية تويسيت" للمطالبة بتوفير مناصب شغل لشباب المنطقة. وتدخلت قوات الأمن خلال الساعات الأولى من صبيحة يوم الأحد ، لرفع الحصار عن المنجم مما تسبب في نشوب اشتباكات و مواجهات عنيفة بين الطرفين نتج عنها سقوط العديد من الجرحى بإصابات في صفوف المحتجين وعدد من رجال الأمن. وعلى خلفية الأحداث تم اعتقال سبعة أشخاص، في حين مازالت قوات الأمن مرابطة بالمنطقة لمنع عودة المعتصمين، بعدما لجأ معظمهم إلى الجبال المجاورة للمنجم، خوفا من أن يتم اعتقالهم. وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي تستعد فيه "الشركة المنجمية تويست" لفتح منجم رابع بالموقع بعد مناجم عوام و سيدي احمد و إغرم أوسار، لكن الساكنة لا تستفيد كثيرا من هذا النمو الذي يخلف بالمقابل أضرارا بيئية نظرا لخطورة المتفجرات المستعملة و المواد الكيماوية التي يتم غسل المعادن بها مع ما يصاحب ذلك من ضرر للفرشات المائية والغطاء النباتي. وتأتي احتجاجات ساكنة مريريت، لتنضاف إلى الحركات الاحتجاجية التي تعرفها المناطق المنجمية، والتي كانت أولى بدايتها بالقرى المنجمية الفوسفاطية بخريبكة، اليوسفية، وابن جرير. وبعدها جاء دخول ساكنة تنغير في مسيرات واحتجاجات رافعين مطالب بحق التشغيل بمنجم الفضة بها.