يُنتظر أن تعلن الجزائر في غضون أيام اسم خليفة المدير السابق للأمن العقيد علي تونسي الذي قتل في مكتبه نهاية شباط (فبراير) الماضي. وحصر المرشحون بين ثلاثة هم العميد عفاني عبدالعزيز الذي يتولى إدارة الجهاز بالوكالة حالياً وضابطان سابقان في الجيش. وتخطت وزارة الداخلية المهلة التي أعلنها الوزير الأول أحمد أويحيى لتعيين مدير جديد للأمن، فيما يقود العميد عبدالعزيز الجهاز بالتشاور مع وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني في غالبية القرارات التي أعلنها منذ توليه المنصب. ويحظى عبدالعزيز (55 سنة) بتزكية الوزير للاستمرار على رأس الجهاز الذي يضم نحو 200 ألف شرطي، وهو حاصل على إجازة في القانون الجنائي. ويُنظر إليه باعتباره قيادة تلبي شروط المرحلة التي تمر بها البلاد، كونه قضى 28 سنة في صفوف الأمن الوطني، منها 20 سنة في أجهزة العمليات، رئيساً للشرطة القضائية في العاصمة ومسؤولاً عن مهمات مكافحة الإرهاب في بعض أكثر المناطق تعرضاً له مثل العاصمة وجيجل وبومرداس. وطُرحت أيضاً أسماء من المؤسسة العسكرية لتولي قيادة الأمن الوطني، إذ رشحت دوائر كلاً من العقيد محمد بوطويلي (حميدو)، وهو حالياً مستشار زرهوني المكلف ملف الأحزاب، والعميد الصادق ايت مصباح. وتقول جهات حكومية إن الإثنين يمتلكان من الكفاءة و الخبرة ما يمكنهما من قيادة جهاز الأمن. من جهة أخرى، افتتح الوزير الأول الجزائري ورئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أمس أعمال الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين بلديهما. وأعلن أويحيى إعداد «مجموعة مهمة من مشاريع الاتفاقات والمذكرات في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والمواصلات»، فيما أعرب عطري عن ثقته في أن انعقاد هذه الدورة «سيفتح آفاق عمل واسعة بالنظر إلى إن الإمكانات التي يتمتع بها البلدان يمكن الارتكاز عليها في بناء شراكة استراتيجية تشمل الفضاء الاقتصادي بأبعاده التجارية والصناعية». وتحدث عطري عن أهمية «اتخاذ قرار بإنشاء خط نقل بحري يربط سورية والجزائر ودول المغرب العربي الأخرى، مستفيدين بذلك من كل الإمكانات والموارد المتاحة»، كما أكد «أهمية توطيد أسس التعاون الثنائي وتعزيز اللقاءات بين غرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والملاحة البحرية، وتفعيل دور رجال الأعمال والمستثمرين وإقامة الشراكات الاقتصادية والاستثمارية»، داعياً إلى «الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة في البلدين». وتختتم أعمال الدورة الثانية للجنة العليا الجزائرية - السورية اليوم بتوقيع 25 وثيقة بين اتفاق ومذكرة تفاهم.