الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب من المرتقب أن تعرف حوالي 27 مدينة مغربية مساء غد السبت، مسيرات ووقفات احتجاجية لحركة 20 فبراير. وكانت العديد من تنسيقيات الحركة التي تسيطر عليها جماعة العدل والإحسان قد دعت إلى الخروج للشارع في مسيرات تحت شعار « الشغب ضد غلاء الأسعار». وتأتي الدعوة إلى هذه المسيرات، في ظل مطالبة باقي مكونات الحركة بفتح نقاش في مسار الحركة وتجديد مطالبها وتحيين أرضيتها التأسيسية. في حين يصر أعضاء الحركة من اليسار الراديكالي والعدل والإحسان - حسب مصادر من داخل تنسيقيتي الدارالبيضاء والرباط - على رفض فتح أوراش النقاش حول الأرضية التأسيسية داخل الحركة وعلى الاستمرار في رفع نفس الشعارات التي رفعتها الحركة منذ بدايتها. اختيار 20 فبراير الخروج إلى الشارع بشعارات ضد غلاء الأسعار، خلق عدد من ردود الفعل داخل تنسيقية الدارالبيضاء، بسبب ما اعتبره بعض نشطاء الحركة سعيا من العدل والاحسان إلى تضليل المشاركين في المسيرات، بحيث يتم الإلتفاف حول الشعارات الاجتماعية بشعارات سياسية راديكالية وتمس أساسا سقف مطالب الحركة. إلى ذلك، كانت وزارة الداخلية أصدرت بلاغا مؤخرا، أكدت من خلاله استقرار أسعار المواد الأساسية، نافية أن تكون قد عرفت أي زيادة وشدد نفس البيان على أن الحكومة تسهر على وضع آلية أكثر فعالية لمراقبة الأسعار، على صعيد كافة العمالات والأقاليم لضمان التزويد الكافي للأسواق بالمواد الغذائية، وتكثيف عمليات التوعية والمراقبة خلال رمضان، الذي يتميز بإقبال متزايد على الاستهلاك وذلك بمعاقبة كل مضارب محتكر. بالمقابل، ولتطمئن قلوب المغاربة على جيوبهم، أكدت مصادر من الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون العامة والاقتصادية، أن الوزارة لن تتسامح مع التجار الذين يتلاعبون بالأسعار أو بهامش الأثمنة، مشيرة إلى أن توازن السوق المغربي أمر حيوي في الظرفية الحالية، وبالتالي فإن العمل على إبقاء الأسعار في مستوياتها المعقولة ضرورة ملحة للغاية.