الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار أشارت مصادر إعلامية مقربة من الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا إلى أن زعيمه "ماريانو راخوي" المرشح لرئاسة الحكومة، سيزور مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين. وأضافت ذات المصادر أن الزيارة ستتم في إطار الحملة الانتخابية لخوض الاستحقاقات التشريعية السابقة لأوانها المقرر إجراؤها يوم 20 من شهر نوفمبر المقبل. وستنطلق الحملة، بعد الإعلان الرسمي عن تنظيم الانتخابات يوم 27 من شهر سبتمبر المقبل، حيث ترشح التوقعات فوز الحزب اليميني على الاشتراكيين الذين ظلوا في السلطة منذ العام 2004، خاصة بعد النتائج الجيدة التي حصدها الحزب الشعبي في الانتخابات البلدية والإقليمية الأخيرة والتي مكنته من السيطرة على عدد كبير من البلديات والبرلمانات المحلية في مجموع التراب الإسباني. ومن الواضح أن اختيار سبتة ومليلية، محطة للدعاية الانتخابية من طرف زعيم الحزب الشعبي، لا تمليه (الاختيار) اعتبارات الحملة الانتخابية لأن الحزب الشعبي في غنى عنها في المدينتين المغربيتين كونه يسيطر على الحكومة والبرلمان المحلي فيهما، وكان بالإمكان الاكتفاء بقيادات من الصف الثاني في الحزب الشعبي بدل الاستفزاز المقصود للمغرب. ويبدو أن قيادة الحزب متمسكة بالسير على النهج الذي خطه زعيمهم السابق "خوصي ماريا أثنار" الذي ساءت العلاقات في ظل حكمه مع المغرب كادت أن تبلغ حافة النزاع المسلح بين البلدين. ولم تبين بعد ما إذا كان الحزب الاشتراكي العمالي، سيوفد أمينه العام أو المرشح لتولي رئاسة الحكومة "الفريدو روبالكابا" لكنه على الأغلب لن يقلد اليمين في خطوته الاستفزازية. إلى ذلك، اختار المسلمون في مليلية وسبتة، بدأ فريضة الصيام يوم غد الثلاثاء على غرار إخوانهم المغاربة، وهو اختيار له مغزاه الديني والسياسي، فهو من جهة دليل ارتباط الزعامات الروحية في المدينتين بالمغرب وبالمذهب السني، في استقلال عن التقويم الأوروبي الذي يتبع المشرق العربي في بدأ الصيام وختمه. وعلى صعيد آخر سجل في المدة الأخيرة بموانئ سبتة ومليلية، ارتفاع في حركة عودة المغاربة إلى ديارهم في أوروبا حيث يفضل بعضهم قضاء شهر رمضان قريبين من أماكن عمهلم، وذلك بعد أن قضى الكثيرون منهم شهر يوليو في وطنهم المغرب.