أوقفت تنسيقية جديدة للأطر العليا المعطلة، تطلق على نفسها إسم "الكفاح"، حركة سير "الطراماوي" مساء اليوم، واضطر الركاب إلى النزول منه، والتوجه سيرا على أقدامهم، لاستكمال مسار تنقلهم في هدوء تام واستسلام للأمر الواقع. حدث ذلك بالضبط، وسط العاصمة، أمام محطة القطار "الرباطالمدينة"، حيث جلس المعطلون، وغالبيتهم من الشباب، من الجنسين، فوق سكة " الطرامواي"، مانعين إياه من التحرك. وكغيرها من التنسيقيات، فإن هذه التنسيقية تطالب بدورها "بالإدماج الفوري والمباشر والشامل في الوظيفة العمومية"(القطاع العام)، كماهومثبت في اللافتة التي رفعوها بالمناسبة. وقال احد المعطلين، لموقع "مغارب كم" إن هذا التصعيد في الموقف، جاء إثر استنفاذ صبرهم، بعد انتظار طويل لوفاء الحكومة بالتزاماتها ووعودها بتشغيلهم. يذكران أطر عليا معطلة، منضوية تحت لواء أربع تنسيقيات أخرى، كانت قد اعتصمت في مقر حزب الاستقلال لمدة أسبوع، ولم يتم فك الاعتصام صباح اليوم إلا بعد التدخلات التي طمأنتهم بأن مشكلتهم سوف تجد حلا في المستقبل القريب. ولوحظ أن الصحافة المغربية دأبت في الآونة الأخيرة، على انتقاد مثل هذه الاعتصامات، التي امتدت لتشمل القطارات في بعض المدن، وقطاع الفوسفاط، ملمحة إلى ما يمكن أن ينتج عن ذلك من خسائر على مستوى الاقتصاد الوطني، ومن مساس بسمعة البلد كوجهة سياحية، وكرمز للاستقرار، قادر على جلب الاستثمار الأجنبي.