منعت السلطات في مدينة الرباط، أول أمس، التنسيقية الموحدة للأطر العليا المعطّلة من تنظيم وقفة تضامنية مع رشيد نيني، مدير جريدة «المساء». وقالت التنسيقية، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إن عناصر القوات العمومية تدخلت لتفريق الأطر العليا المعطلة، التي كانت بصدد التجمع للاحتجاج على ظروف اعتقال رشيد نيني والمطالبة بمحاكمة عادلة له طبقا لقانون الصحافة. وندد البيان بما أسماه سياسة القمع الهمجي، التي تواجه بها السلطات الأمنية المسيرات الاحتجاجية السلمية للتنسيقية الموحدة للأطر العليا المعطَّلة، مؤكدا استمرار التنسيقية في خوض جميع الأشكال النضالية المشروعة إلى غاية نيل مطلبها المتمثل في الإدماج المباشر والفوري لجميع أطرها في أسلاك الوظيفة العمومية. ويذكر أن أجهزة الأمن نفسَها كانت قد منعت الأطر المعطّلة من القيام بمسيرة سلمية نحو البرلمان، يوم الثلاثاء الماضي، حيث تصدت عناصرها للمحتجين، الذين كانوا يرفعون صور ملك البلاد والأعلام الوطنية ويهتفون بشعارات منددة بما تم تداوله في بعض الصحف والجرائد «المأجورة» من أكاذيب حول قيام بعض أطر التنسيقية بالاحتجاج على ملك البلاد أثناء مغادرته جامع السنة بعد تأديته صلاة الجمعة في الأسبوع الماضي. وقال التهامي هواري، المسؤول عن اللجنة الإعلامية للتنسيقية، إن الهدف من الوقفة أمام مسجد السنة كان هو إيصال تظلم الأطر العليا إلى الملك محمد السادس ومناشدته التدخل العاجل من أجل إنصافها من الإقصاء والتهميش الذي تنهجه الحكومة تجاه ملفها المطلبي. وأعربت التنسيقية، في البيان نفسه، عن رفضها المطلق الزّجَّ بها (وخاصة الأطر العليا المعطلة) في أي أجندة سياسية ذات توجه حزبي أو نقابي لا يخدم مصلحة البلاد والشعب المغربي عامة واستغلال مطلبها الاجتماعي في ذلك، مؤكدة أن مطلبها اجتماعي صرف، يتمثل في الإدماج المباشر لجميع أطرها في أسلاك الوظيفة العمومية.