نظم العاملون في القناة التلفزيونية التربوية صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مقرها بالرباط، مطالبين برحيل مديرتها ماريا لطيفي، "وبرحيل جميع المسؤولين"، وفقا لما جاء في إحدى اللافتات التي رفعوها بالمناسبة. وارتدى أغلب المتظاهرين، وكلهم من الشباب، ألبسة سوداء، ووضعوا على صدورهم رسما كبيرا بالكاريكاتير، يجسد المديرة المذكورة، وهي تلقي درسا في فصل دراسي، في إحالة على عملها سابقا كأستاذة، وفي دعوة مبطنة لمغادرة القناة والرجوع إلى عملها الأصلي. ولم يكتفوا بالوقفة الاحتجاجية، بل قرروا خوض إضراب عن العمل طيلة يومه الأربعاء، ورفعوا بعض الأواني المنزلية، كدلالة رمزية على تدهور وضعيتهم المادية، وألحوا على الزيادة في أجورهم وتعويضاتهم، وإعادة الهيكلة المهنية للقناة، التي تعتبر هي الرابعة في سلسلة القنوات الفضائية الثمانية التي أطلقتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. وانتقد المتظاهرون المنضون تحت لواء النقابة الديمقراطية للاتصال السمعي والبصري مديرتهم، واتهموها في بيان لهم، ب" الاستمرار في ممارسة التعسف الإداري بكل أشكاله"، و"بحرمان بعض العاملين من المنح الفصلية كأسلوب انتقامي"،وبترويجها "لافتراءات ومغالطات واهية في بعض المنابر الإعلامية،لتضليل الرأي العام، والقفز على المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها القناة،" حسب البيان. وأعلن العاملون في القناة أنهم يقاطعون أي شكل من أشكال الاجتماعات مع الإدارة إلى حين تحقيق مطالبهم، معبرين عن استعدادهم لما أسموه "مواصلة الاحتجاج لتحقيقها بكافة الأساليب التصعيدية"، وفي نفس الوقت أكدوا، "عن حسن نية، لفتح حوار جاد ومسؤول مع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بغية تحسين صورتها والرفع من مردوديتها".