صرح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة نشرت اليوم الاثنين ان المفاوضات الحقيقية لا تجري مع الثوار وإنما مع فرنسا ومع الرئيس نيكولا ساركوزي شخصيا. وقال سيف الاسلام في المقابلة التي نشرتها صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الاثنين "الحقيقة هي أننا نجري المفاوضات الحقيقية مع فرنسا وليس مع الخوارج والمتمردين الذين خرجوا عن ولي الأمر وعلى الملة". وأضاف "تلقينا من خلال آخر مبعوث التقى به الرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) رسالة واضحة من باريس. فقد تكلم الرئيس الفرنسي بكل صراحة وقال لمبعوثنا "نحن من صنع هذا المجلس ولولا الدعم الفرنسي والأموال والأسلحة لما كان له وجود"". وكانت فرنسا اول دولة غربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وأول دولة ترسل أسلحة الى الثوار الليبيين، كما أعلنت ذلك وزارة الدفاع الفرنسية. وقال سيف الإسلام في المقابلة التي جرت في طرابلس ان "نيكولا ساركوزي شدد على ان الكلام يكون معه وليس مع جماعة بنغازي" معقل الثوار الليبيين. واضاف ان "الفرنسيين ابلغونا رسميا بانهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا وتشكلها فرنسا طبعا، وساركوزي قال لمبعوث ليبي: انا لدي قائمة وهؤلاء هم رجال فرنسا". وبدأت العملية العسكرية ضد قوات القذافي في 19 مارس عملا بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1973 بمبادرة من باريس ولندن. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الأحد في اديس ابابا ان فرنسا ستعمل مع الاتحاد الإفريقي لإيجاد "حلول سياسية" للنزاع الليبي. الا انه أكد في الوقت نفسه ان رحيل القذافي من السلطة يشكل "عنصرا رئيسيا" لحل هذا النزاع.