في سابقة هي الأولى بالعالم العربي، أصدر مثليون مغاربة مجلة إلكترونية تحمل اسم "مثلي"، ضمن محاولات هذه المجموعة لانتزاع اعتراف بهويتها الجنسية داخل المجتمع المغربي الذي تبدي شرائح واسعة منه رفضا عاما لوجودها. إصدار المجلة الإلكترونية، المتوافرة أيضا في نسخ ورقية لدى ممثلي جماعة المثليين المغاربة المعروفة باسم "كيف كيف"، جاء في أعقاب تصريحات إعلامية متكررة لبعض ناشطي المجموعة في ما يشبه جس نبض الرأي العام المغربي تجاه خروج ظاهرة المثلية الى العلن. وجاء في العدد الأول لمجلة "مثلي"، الذي يحتوي على مواضيع ومستجدات حول الهوية الجنسية والجندرية بالمغرب والعالم العربي، أن المنشور الجديد يهدف إلى فتح "مجال يعبر من خلاله المثليات والمثليون وثنائيو ومتحولو الجنس عن ذاتهم ووجودهم المتناسي والمغيب من المجتمع الرسمي." ويضيف مصدرو المجلة، أن مثليي الجنس "مجموعة تتعايش في اكثر المناطق اضطرابا في العالم من الناحية السياسية والاجتماعية"، معتبرين أن القيمة العليا تكمن في التعبير عن النفس، مهما كانت الوسيلة، وأن الخوف يأتي من الجهل وعدم المعرفة، ولذلك فإن "رُهاب المثلية هو نتيجة عدم الفهم." وتعتبرجمعية مثليي المغرب المعروفة بإسم "كيف كيف"، والتي تأسست عام 2004 باسبانيا حيث تتمركز أغلب قياداتها، حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي، خصمها اللدود ولا تتوانى في اتهامه بالعداء البين للظاهرة المثلية. وأشتمل العدد الأول على تعليق من قبل زعيم الحركة سمير بركاشي، مدير تحرير المجلة في افتتاحية العدد، على موقف نائب الأمين العام للحزب الاسلامي، الرافض لاستضافة الفنان العالمي إلتون جون ضمن فعاليات مهرجان موسيقي دولي بالرباط.