سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندية ياسين: العدل والإحسان لا تدعو الى قيام دولة دينية..وتؤيد دولة مدنية قالت إن العلمانية تقتضي نقاشا لكن لا مجال للنقاشات في الوقت الراهن لأننا في زمن المطالب
نفت اكبر جماعة إسلامية في المغرب اليوم الأربعاء ان تكون تسعى الى إقامة دولة إسلامية في المملكة، وذلك من خلال التظاهرات المطالبة بإصلاحات ديموقراطية. وقالت ندية ياسين، احد قياديي الجماعة، وكريمة مرشدها "بإمكاننا القول بصوت عال ان جماعة العدل والإحسان لا تدعو الى قيام دولة دينية، وأنها تؤيد دولة مدنية". وتعتبر هذه الجماعة الإسلامية المحظورة، والتي تغض السلطات النظر عن نشاطاتها، الأهم في المغرب. وتقدر السلطات عدد المنخرطين فيها ما بين ثلاثين الى أربعين الفا لكن مسؤولي الحركة يتحدثون عن حوالى مائتي ألف منتسب، كما يقول المحلل السياسي محمد ظريف، المتخصص في الحركات الإسلامية المغربية. وتتهم السلطات المغربية بانتظام جمعية العدل والإحسان واليسار المتطرف "بالتأثير" على شبان حركة 20 فبراير، التي تطالب بإصلاحات سياسية والحد من صلاحيات الملك محمد السادس. وقالت ندية ياسين "إننا نقولها بهذه الصراحة لأول مرة لان الظرف المرتبط خصوصا بظهور حركة العشرين من فبراير يقتضي ذلك". من جانبه، قال محمد ظريف ان "حركة العشرين من فبراير التي تعد في صفوفها عدة تيارات سياسية دفعت بالعدل والإحسان الى مزيد من الوضوح في مواقفها الإيديولوجية". وأضاف "كي تتمكن التيارات السياسية في حركة الشبان من ان تتعايش لا بد من توضيح مواقفها من كافة المواضيع الهامة من هنا هذا التصريح الواضح الرامي الى الطمأنة". وبشأن مسألة العلمانية،قالت ندية ياسين "انه مصطلح معقد جدا يقتضي نقاشا تبين انه صعب حتى في بلاد العلمانية (فرنسا)، ولا مجال لعلمانية على الطريقة الفرنسية". وخلصت ندية ياسين الى القول ان "العلمانية تقتضي نقاشا لكن لا مجال للنقاشات في الوقت الراهن لأننا الآن في زمن المطالب، إننا نصغي الى هؤلاء الشبان الذين لديهم مطالب بسيطة جدا وغير فلسفية".