قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مقابلة خص بها وكالة فرانس برس في نواكشوط ان الزعيم الليبي معمر القذافي "لم يعد بإمكانه حكم ليبيا" و"رحيله بات ضرورة". وقال ولد عبد العزيز "مهما حصل سيكون هناك حل تفاوضي مع الوقت. في مجمل الأحوال لم يعد بإمكان القذافي حكم ليبيا. ورحيله بات ضرورة". لكن الرئيس الموريتاني شكك في فاعلية الضربات التي يشنها الحلف الأطلسي في ليبيا، وخصوصا على العاصمة طرابلس. وأضاف في المقابلة التي أجراها بعد ظهر الاثنين "ان ضربات الحلف الأطلسي ربما سمحت بخفض كثافة العمليات التي قامت بها القوات الحكومية حينها لكن في مجمل الأحوال لا يبدو ان ذلك يحل المشكلة، ولا يمكن ان يحلها". وتابع "ان الدولة والشعب الليبي هما اللذان يعانيان. لذلك لا بد من دفع (القذافي) على الرحيل بدون التسبب بمزيد من الأضرار. في كل الأحوال ان المستقبل سيكون ملكا لشعبه". ويترأس الرئيس الموريتاني لجنة لرؤساء دول الاتحاد الافريقي مكلفة ايجاد تسوية تفاوضية للنزاع الليبي. وقد التزم الاتحاد الإفريقي بوساطة دقيقة لإقناع أطراف النزاع الليبيين ب"خارطة طريق" تنص على وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ونقل المساعدات الإنسانية وإقامة مرحلة انتقالية وحوار يؤديان الى انتخابات ديمقراطية. ووافق نظام القذافي بسرعة على مقترحات الاتحاد الإفريقي لكن المتمردين اشترطوا رحيل القذافي وأبنائه.