سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القذافي يظهر في باب العزيزية ..وسيف الاسلام يعتبر كوسا مريضا ومسنا طرابلس مستعدة للتفاوض حول اصلاحات و ليس على رحيل القذافي ..والاطلسي يغير على ضواحي البريقة
ظهر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مساء امس الاثنين امام مقره في باب العزيزية بطرابلس، حسب ماذكرالتلفزيون الليبي، الذي قال ان القذافي حيا انصاره الذين كانوا متجمعين في باب العزيزية. وهذا اول ظهور علني للعقيد القذافي منذ 22 مارس الماضي.وظهر كذلك نجله سيف الاسلام،الذي اختفى عن المسرح منذ بدء غارات الائتلاف الدولي على ليبيا في 19 مارس بشكل سري في فندق ينزل فيه الصحافيون في طرابلس حيث اجرى مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" قبل ان يغادر المكان بشكل سري. وفي غضون ذلك،اعلن الناطق باسم الحكومة الليبية مساء امس الاثنين ان النظام الليبي مستعد للتفاوض حول اي شكل من اشكال الاصلاح السياسي كالانتخابات او الاستفتاء،ولكن ليس حول رحيل القذافي،حسب ما ذكرت فرانس برس. وقال موسى ابراهيم للصحافيين "اما شكل الحكم في ليبيا فمسالة اخرى. اي نظام يطبق في البلاد؟ هذا قابل للتفاوض. يمكننا ان نتحدث فيه. يمكن ان نحصل على كل شىء، انتخابات، استفتاء، الخ".ولكنه اضاف ان "القائد (القذافي) هو صمام الامان للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل. نعتبر انه غاية في الاهمية لاي انتقال نحو نموذج ديموقراطي وشفاف". وكان موسى يرد على اسئلة حول مضمون المفاوضات التي يجريها النظام مع الغرب.واوضح ان بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات مع القوى الغربية ولكنه رفض ان "تقرر هذه القوى ما يجب على الشعب الليبي ان يفعله".واضاف "لماذ لا يقول (الغرب) لنا: نريد ان يقرر الشعب ما اذا كان يجب ان يبقى القائد ان يرحل؟" ومن جهة اخرى، اعرب عن اسفه لاعتراف ايطاليا الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثورة الليبية بوصفه "محاورا شرعيا وحيدا". الى ذلك ،شنت قوات حلف شمال الاطلسي غارة جوية اليوم( الثلاثاء)على قوات موالية للقذافي على مسافةنحو 30 كلم شرق ميناء البريقة النفطي حيث تدور منذ ايام معارك للسيطرة على هذه المدينة التي تقع على بعد 800 كلم شرق طرابلس ،وفقا لمراسل فرانس برس. ووقعت الغارة قرابة الساعة 09،00 (07،00 تغ) واستهدفت موقعا على بعد حوالى 30 كلم شمال البريقة حيث دمرت شاحنتي بيك آب عسكريتين تابعتين لقوات القذافي كانتا تتقدمان في المنطقة.ولم تسفر الغارة عن ضحايا ذلك ان الجنود الذين كانوا بداخل الشاحنتين تمكنوا من الفرار. واوضح المراسل ان الاضرار التي لحقت بالشاحنتين لا تدع اي مجال للشك في انهما تعرضتا لقصف جوي وليس لقصف من البر. من جهته ،قال سيف الإسلام القذافي إن المسؤولين البريطانيين "يضغطون" على وزير الخارجية الليبي السابق موسى للإدلاء بمعلومات حول نظام القذافي.وذكر سيف الإسلام في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لا يشعر هو ووالده بالخيانة بعد لجوء كوسا إلى بريطانيا الأربعاء الماضي. وأضاف سيف الإسلام أن كوسا حصل على "تصريح" للتوجه إلى لندن لأسباب صحية "كونه رجلا متقدما في السن ومريضا ويحتاج إلى العلاج". وزاد سيف الاسلام قائلا انه "في ما يتعلق بكوسا لقد قال لنا انه مريض وانه يجب ان يتوجه كل ثلاثة اشهر الى مستشفى كرومويل في لندن ،ولقد سمحنا له بالتوجه الى جربة في تونس اولا. وليس هناك مشكلة في هذا الامر". وردا على سؤال حول الاسرار التي يقول كوسا انه يعرفها بخصوص نظام القذافي، قال سيف الاسلام "انه مريض ومسن، وبالتأكيد فانه سيخترع قصصا غريبة". واضاف "اية اسرار؟ ان الاميركيين والبريطانيين يعرفون كل شيء حول لوكربي، لم يعد هناك اسرار" ،في اشارة الى اعتداء لوكربي الذي نسبت مسؤوليته الى الليبيين واوقع 270 قتيلا في العام 1988. واضاف سيف الاسلام"نتعرض للقصف منذ اسبوعين،تصوروا حجم الضغط النفسي. واذا كان الشخص مريضا ومسنا، فسيستقيل. انها الحرب". وتابع ردا على سؤالما اذا كان العقيد القذافي سيطرد من السلطة "سوف ترون". واعلن متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية امس الاثنين ان المحققين الاسكتلنديين سيستمعون "في الايام المقبلة" لافادة وزير الخارجية الليبي المنشق المشتبه بتورطه في اعتداء لوكربي الذي خلف 270 قتيلا في 1988، حسب ما ذكرت فرانس برس . وقال المتحدث ان "ممثلين عن النيابة العامة الاسكتلندية وشرطيين من منطقة لوكربي اجتمعوا بعد ظهر امس (الاثنين) مع مسؤولين في وزارة الخارجية للبحث في وضع كوسا وامكانية الالتقاء به". واضاف ان "الاجتماع كان ايجابيا جدا" و"تم اخذ اجراءات بهدف ترتيب لقاء مع كوسا في اول فرصة تسنح في الايام المقبلة". وفي واشنطن ،رفعت الولاياتالمتحدة الاثنين العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الوزير الليبي المنشق، معربة عن املها في ان يكون هذا دافعا لمسؤولين آخرين في نظام طرابلس على ان يحذوا حذوه ويقوموا ب"الخيار الصحيح". الى ذلك ،سحب الجيش الاميركي امس الاثنين المقاتلات التي تشارك في الحملة الدولية في ليبيا،حسب ما اعلنت وزارة الدفاع بعد ان كانت واشنطن قد وافقت نهاية الاسبوع على تمديد ضرباتها لمدة 48 ساعة. وقررت الولاياتالمتحدة في البدء سحب مقاتلاتها وصواريخ من طراز توماهوك من مسرح العمليات اعتبارا من نهاية الاسبوع بعد ان تولى الحلف الاطلسي مهمة العمليات اعتبارا من الخميس.ولكن واشنطن وافقت الاحد على طلب الحلف الاطلسي بشن ضربات في ليبيا حتى امس الاثنين بسبب "سوء الاحوال الجوية مؤخرا".