قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اليوم الأحد ان استخدام طائرات هليكوبتر بريطانية في ليبيا تحت قيادة حلف شمال الأطلسي ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ينطوي على مجازفة لكنها ضرورية. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "صحيح أننا إذا استخدمنا طائرات الهليكوبتر فسيكون هناك خطر اكبر لأنها تحلق على ارتفاعات أدنى بكثير من الطائرات السريعة وطبعا بسرعات أقل... وهي أكثر عرضة للخطر". وتابع "لهذا حين اتخذنا هذا القرار بحثنا كل المتغيرات بما في ذلك الخطر على رجال جيشنا وهو ما يحتل دوما أهمية شديدة". كان مسؤولون بحلف شمال الأطلسي ذكروا أن أربع طائرات هليكوبتر بريطانية مقاتلة من طراز أباتشي موجودة على متن السفينة (اوشن) في البحر المتوسط فضلا عن أربع طائرات فرنسية من طراز تايجر على متن حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية تونير. ويوم الجمعة قال قائد عمليات حلف الأطلسي في ليبيا اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد ان الطائرات الهليكوبتر الفرنسية والبريطانية ستنضم للعملية عندما تكون جاهزة. ووافق الوزراء البريطانيون من حيث المبدأ على استخدام طائرات أباتشي الأسبوع الماضي وقالوا ان بوسع حلف الأطلسي الاستعانة بها. ويقول محللون عسكريون ان طائرات أباتشي ستتيح استهداف قوات القذافي في المناطق المأهولة بمزيد من الدقة ويقلل خطر وقوع خسائر بشرية بين المدنيين. كان بوتشارد قال ان نشرها لن يمهد لنشر قوات برية في ليبيا وهو الأمر الذي استبعدته الدول الغربية. ونفى فوكس أن يكون استخدام طائرات الهليكوبتر مؤشرا على تصعيد المشاركة البريطانية في الحملة على ليبيا. وقال "هذا ليس تصعيدا فنحن كنا نستخدم طائرات سريعة مزودة بأسلحة معقدة لتقويض قدرات القيادة والسيطرة للنظام لتقليص مخازن الذخيرة التابعة له وللتعامل مع إمداداته من الوقود وهكذا". واستطرد قائلا "بالتالي فان استخدام طائرات الهليكوبتر ليس تصعيدا لهذا الجانب". ولدى سؤاله عما إذا كان واثقا من ان القذافي سيرحل في نهاية المطاف أجاب "سيرجل ان آجلا او عاجلا والحسبة بالنسبة للمحيطين به هي الى متى سيواصلون الاستثمار في شخص سيفشل في نهاية المطاف".