الرباط "مغار ب كم ": محمد بوخزار عثر فريق من علماء الحفريات الإسبان في المدة الأخيرة، على بقايا حيوان بحري مفترس، أضخم حجما مما كان متوقعا. ووجد الفريق العلمي، كميات من عظام الحيوان، في وضعية حفظ جيدة، وينتمي إلى ما يسمى بين علماء الحفريات المتخصصة في هذا المجال إلى المرحلة "الكمبرية "ويعتقدون أن تلك المخلوقات العجيبة تتمتع بأعضاء شائكة وحادة تمكنها من التهام الدود والأسماك، وتصل في بعض الأحيان إلى طول 60 سنتيمتر وإلى متر في بعض الحالات. ويسود الاعتقاد بين العلماء أن تلك الحيوانات البحرية، عاشت لمدة تقترب من 30 مليون عاما، وأنه قبل حوالي 500 مليون عاما أي إثر الانفجار "الكمبري" العظيم حيث ظهرت أصناف من الحيوانات البحرية مع تكون أنظمة إيكولوجية بيئية جديدة معقدة ويتوقع العلماء أن هذا الاكتشاف يشير بوضوح إلى وجود كميات متبقية من تلك الحيوانات التي عاشت قبل حوالي 500 مليون عاما. وارجع العلماء سبب بقاء تلك الحيوانات البحرية محافظة على أجسامها، إلى كونها ظلت متر سبة في أعماق البحر على مسافة بعيدة وفي منطقة موحلة. وسيغير العثور عليها كثيرا من النظريات العلمية السائدة بخصوص الكائنات البحرية الموغلة في القدم. وقال البروفسور، فان روي، من جامعة "يال" الموجود حاليا بجامعة "غاند" ببلجيكا والذي قاد فريق الباحثين: إن الكشوف الجديدة تفسر أن تلك الحيوانات الموغلة في القدم كان لها تأثير قوي على المحافظة على التنوع الإيكولوجي الذي ساد البحار المغربية وعاشت في ظله الكائنات البحرية على مدى ملايين السنين. إلى ذلك، لم تشر المصادر الإعلامية الإسبانية التي أوردت الخبر إلى المنطقة التي عثر فيها على بقايا الحيوانات البحرية ويبدو أنها مناطق ممتدة على مساحات، لكن ذات المصادر ذكرت استنادا إلى آراء العلماء أن المغرب، يعتبر من وجهة نظرهم مستودعا غنيا بمثل بقايا تلك الكائنات، ما سيساعد في المستقبل على تكثيف البحوث والكشف عن حقائق ومعطيات جديدة عن إسرار البحر ومن تحرك في أعماقه من كائنات انقرضت وتلك التي بعثت في أشكال أخرى على مدى توالي العصور.