دعت مجموعة من الهيئات السياسية والمغاربية والعربية في ندوة عقدت اخيرا بالرباط إلى إصلاح ميثاق الأممالمتحدة باعتباره أصبح ضرورة ملحة. واعتمدت الهيئات السياسية، وهي التنسيقية المغربية للمنظمة العالمية لمواليد الفاتح من سبتمبر1969 و التنسيقية المغربية لملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمغرب العربي ،و التنسيقية المغربية لملتقى الحوار العربي الديمقراطي، خطاب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمام الجمعية العامة يوم اول أكتوبر الماضي كمرجع، حيث دعا العقيد القذافي إلى إصلاح النظام الأممي لأنه يتضمن مجموعة من الاختلالات. واعتبر المشاركون في الندوة أن الميثاق الأممي هو نتيجة لمخلفات الحرب العالمية الثانية،وأنه صيغ من طرف مجموعة صغيرة من الدول دون الأخذ بعين الاعتبار لباقي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، التي تشكل الغالبية الساحقة بالمنظمة الأممية. وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة إعادة هيكلة نظام الأممالمتحدة بحيث يسمح بمشاركة أكثر فاعلية لكل الدول المنضوية تحت المنظمة الأممية، وجددوا دعوة الزعيم الليبي من أجل نقل "صلاحيات مجلس الأمن الى الجمعية العامة باعتباره لم يعد ضامنا إلا لكبار الفيتو على حساب الاستغلال المقيت للعالم كله". هذا وتعزم هذه الهيئات السياسية حشد الدعم لدعوة القذافي لإصلاح ميثاق الأممالمتحدة عبر عقد المزيد من الندوات والمؤتمرات الدولية وتنظيم حملة توقيعات الكترونية للضغط في هذا الاتجاه.