أشرف علي عبد السلام عبد الصمد بصفته الأمين العام للمنظمة العالمية لموالد الفاتح العظيم 69، على الندوة الدولية التي احتضنتها الرباط يوم 23 مارس الجاري حول موضوع: إصلاح ميثاق الأممالمتحدة بخطاب القائد معمر القدافى أمام الجمعية العمومية نموذجا، وبهذه المناسبة خصنا بحوار نورد أهم ما جاء فيه كالتالي: صار هناك اجماع دولي علي ضرورة تغيير ميثاق الأممالمتحدة، لكن كل صيغ التغيير المقترحة قوى فرص نجاحها بالاعتماد علي إقامة تكتلات تتجاوز البعد الإقليمي لتشمل البعد القاري والدولي. ما هي حظوظ نجاح التصور الليبي في ظل غياب قوة اقتصادية إقليمية قادرة علي رفع القوة التفاوضية لدول المغرب العربي؟ تستعد ليبيا لاحتضان قمة طرابلس بعد بضعة أيام، هل سيكون إصلاح ميثاق الأممالمتحدة ضمن نقط جدول ا لأعمال؟ عرفت المبادلات التجارية المغربية الليبية خلال السنتين الأخيرتين تحسنا طفيفا، ولكنه يكاد يكون منعدم الدلالة باعتبار ضعف حصتها مقارنة مع مجموع مبادلات كلا البلدين مع الخارج. هل لنا أن نتوقع الرقي بحجم هذه المبادلات إلى المستوى الذي يلائم ويساير العلاقات السياسية النوعية ا لتي تجمع البلدين؟ سبق لليبيا أن سعت إلى تحقيق التقارب بين مختلف الدول المغاربية بهدف إخراج مشروع المغرب العربي الموحد إلى حيز التنفيذ. هل لنا أن نتوقع التطرق إلى هذا الملف في مؤتمر طرابلس؟ وهل لنا أن نتوقع الإعلان عن خطوات عملية للتقارب حتى ولو تعذر التوصل إلى حل سياسي للخلاف المغربي الجزائري؟ إذا كان هناك اتحاد عربي وإسلامي ودولي قوي يرفض الهيمنة التي تفرضها دول محدودة علي الشعوب الضعيفة فإن تكاثفت جهود شعوب كل هذه الدول من أجل إلغاء هذا الميثاق المتهالك الذي يخدم المصالح القوية علي حساب الدول الضعيفة فإن ذلك سيتجاوب مع حديث قائد الثورة العقيد القذافي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو يناشد شعوب العالم ويناشد كل الضمائر البشرية لتغيير هذا الميثاق، حتى تستطيع كل الشعوب الضعيفة حماية نفسها وتحفظ حقوقها لدى الجبروت المتغطرس الذي يحاول أن يسيطر علي العالم بأسلوب الديكتاتورية. هناك عدة قضايا وعدة بنود سوف يتم تدارسها في هذه الدورة المتميزة، تحت رئاسة الجماهيرية العظمي وتكون ضمن المواضيع الأخرى التي تخدم الإنسانية قاطبة، والأمة العربية والإسلامية والقارة الافريقية خاصة، فهذه المواضيع كلها ستحظى بالأولوية في جدول الأعمال. نسعى كمنظمة عالمية لمواليد الفاتح إلى أن تكون هناك بوادر اقتصادية كبيرة بين البلدين، لأن هناك ارتباط قوي بربط الشعب الليبي بالمغربي، وهذا التلاحم شاهدناه من خلال بعض الأنشطة التي قمنا بها في الساحة المغربية، ونسعى أيضا جاهدين الي تذليل كل الصعاب ا لتي تحول دون تحقيق نتائج ملموسة بين البلدين في جميع الميادين الاقتصادية والسياحية والتجارية، فالشعبان تربطهما منذ قديم الزمان علاقات عريقة وهما معا شعب واحد وليس شعبين. للأسف الشديد فإن الأخ قائد الثورة يحث دائما القادة العرب والقادة الإسلاميين للتوجه إلي الوحدة العربية و إلى توحيد الكلمة والاقتصاد والتجارة، وقد اتجهنا أخيرا إلى إقامة الاتحاد الافريقي العظيم الذي انشاء الله، سيكون له مستقبل كبير جدا لكل العرب والأفارقة، حتى نستطيع أن نحصل علي حقنا من هذه الدول الكبيرة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها ممن يتوفرون علي الكلمة الفاصلة وحق الفيتو في جميع الميادين.