من جديد خيم جو من التوتر والمصادمات بين شباب مدينة العيون، ورجال الأمن، وأعيدت للأذهان الأحداث التي تلت تفكيك مخيم "كديم يزيك " الواقع بضواحي المدينة. وحدث يوم الجمعة 20 مايو، انفلات أمني لم تشهد المدينة مثيله من قبل، حيث سجلت مواجهات بين المحتجين وعناصر من القوات العمومية. وكانت مسارح هذه الصدامات: شارع السمارة ، وشارع القدس وحي المطار، كما عرفت بعض الأزقة المجاورة لشارع السمارة، مواجهات ومناوشات بين شباب استعملوا الحجارة ضد قوات الأمن وعناصر من القوات المساعدة ورجال أمن بزي مدني. وعلل بعض المتابعين للمشهد السياسي بالعيون، أن هذه الموجة الجديدة من المواجهات جاءت بسبب تخليد العناصر الانفصالية للذكرى 38 لاندلاع ما يسمونه الكفاح المسلح لجبهة البوليساريو. وفي ظل هذه الأحداث انضم إليهم كذلك المعطلون المرابطون بشارع مكة قرب مندوبية الشغل ودخلوا في تصعيد غير مسبوق، إذ استولى المعتصمون على الشارع و منعوا مرور السيارات منه وإليه، قبل أن تتدخل قوات الأمن لمنعهم من عرقلة السير. وقال بعض المعطلين أن هذه الخطوة هي من أجل تنبيه المسؤولين محليا و وطنيا، وأن ملفهم المطلبي المتمثل في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية لازال قائما وبالعكس الآن صار أكثر قوة في ظل الظروف التي قالوا إن المدينة تعيشها في ظل تهميش و تفقير و استنزاف للثروات حسبما يقوله المعطلون.