سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر: بلخادم يؤكد وقوف أطراف وراء إطلاق إشاعات قوية حول مرض الرئيس ووفاة شقيقه قال إن بوتفليقة هو رئيس جبهة التحرير الوطني.. وأطلعه على جميع تفاصيل مؤتمرها الأخير
أكد عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الجزائري، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، وقوف أطراف لم يسمها، وراء إشاعات تحدثت عن تدهور صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووفاة شقيقه، وأحد مستشاريه، الطبيب مصطفى بوتفليقة. ووضع حدا لجدل حول موضوع رئاسة بوتفليقة لحزب جبهة التحرير الوطني، صاحب الأغلبية في البرلمان. وسأل صحافي بلخادم إن كان يعتقد أن هناك طرفا أو أطرافا مسؤولة عن تداول أخبار انتشرت بحدة مطلع الشهر الحالي، تناولت تردي حالة الرئيس الصحية، ووفاة شقيقه وطبيبه الخاص، فقال: «أكيد توجد أطراف تقف وراء هذه الإشاعات». وأضاف: «أنتم رأيتم أن الرئيس بصحة جيدة بدليل أنه ظهر أمام الناس»، يقصد إطلالته عبر التلفزيون العمومي في 3 مارس (آذار) الحالي، رفقة شقيقه الأصغر، وأبرز مستشاريه السعيد، وشقيقه الآخر مصطفى، وهو أيضا أحد مستشاريه. وكانت «العائلة الرئاسية» قد ظهرت مع أسرة نجم كرة القدم السابق الفرنسي، ذي الأصول الجزائرية، زين الدين زيدان، بمعية والده وأحد إخوته. وقال الرئيس بوتفليقة إن «الأمر يتعلق بزيارة عائلية»، مشيرا إلى أن زيدان يفكر في إطلاق مشروعات في الجزائر، «ولا داعي لإثارة الجدل حولها». وأفادت مصادر على صلة بالموضوع، أن زيدان يرغب في إقامة مركز لتكوين الأطفال في لعبة كرة القدم. وانتشرت الأخبار عن صحة الرئيس وشقيقه، إلى درجة دفعته إلى الظهور في التلفزيون لتكذيب ما ظهر بعدها أنه إشاعة. ودأب بوتفليقة على القيام بإطلالات عبر الشاشة كلما لاحظ تعاطي الشارع الجزائري مع موضوع صحته، وذلك منذ خضوعه لعملية جراحية في فرنسا إثر إصابته بنزف في المعدة نهاية 2005. يشار إلى أن بلخادم كان يتحدث في مؤتمر صحافي في العاصمة، عقده بمناسبة انتهاء أشغال مؤتمر حزب «جبهة التحرير الوطني». ووضع بلخادم، الذي يعد رجل ثقة الرئيس، حدا لجدل يتواصل منذ سنوات، ويتعلق بموقع بوتفليقة في «جبهة التحرير»، الحزب الذي ناضل في صفوفه منذ أيام ثورة التحرير (1954 - 1962)، وذلك في ظل تساؤلات من قبيل: هل هو رئيس للحزب بكامل الصلاحيات أم رئيس شرفي فقط؟ وقال بلخادم إن بوتفليقة هو رئيس «الجبهة»، وإنه أطلعه على كل تفاصيل المؤتمر، الذي جرى في ما بين 19 و21 من الشهر الحالي، والذي انتخبه لولاية ثانية (2010 - 2015). لكن الشيء الذي استغربه المتتبعون، هو أن بوتفليقة لم يحضر ولا حتى اجتماعا واحدا للحزب طيلة السنوات الخمس الماضية، أي منذ المؤتمر الثامن الذي عقد مطلع 2005، كما أنه لم يحضر المؤتمر الأخير. وقال الصادق بوقطاية، القيادي في «الجبهة» ل«الشرق الأوسط»، إن بوتفليقة «يحرص على تجنب إثارة حساسية الأحزاب التي دعمته في الانتخابات الرئاسية، ويريد أن يظهر بأنه رئيس الجميع، ولا يميل لحزب معين». ويدعم الرئيس وبرنامج ولايته الثالثة «التحالف الرئاسي» المتكون من «الجبهة»، وحزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى «التجمع الوطني الديمقراطي»، والحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم».