بشرنا الدكتور سعد الدين إبراهيم بعد لقاء مع الشيخة موزة تم في الدوحة، بان قطر سوف تراجع موقفها وسياساتها تجاه مصر، وان الشيخة موزة قرينة الشيخ حمد حزينة للغاية يعتصرها الالم لما آلت إليه العلاقات بين مصر وقطر!، وان قطر سوف تطلب من اقطاب الارهاب الذين تعطيهم ملاذا آمنا مغادرة البلاد في أقرب فرصة إلي اي مكان في العالم! علي حين تؤكد مصادر رسمية قطرية ان قطر لن تتخلي عن سياساتها، ولن تتوقف عن استضافة جماعة الاخوان، ولن تطلب من القرضاوي السكوت او مغادرة البلاد، ولن تضعف في مواجهة قرار السعودية والامارات والبحرين سحب سفرائهم، لان الخلاف يتعلق بسياستها الخارجية تجاه مصر،ولاشأن له بأي من القضايا الخليجية!، ولان قطر التي يقع علي ارضها أكبر قاعدتين امريكيتين في الشرق الاوسط دولة راشدة مستقلة ذات دور!،لن يؤثر في سياستها هفوة سياسية هنا او كبوة دبلوماسية هناك!. ويبالغ الغرب في حساب تأثير موقف قطر علي مجموعة دول الخليج الست إلي حد اعلان مخاوفه من ان تؤدي هذه الازمة إلي تفكك مجموعة دول الخليج وانصرام عقدها، رغم ان الجميع يعرف ان الكويت أبقت علي علاقتها مع قطر ليس مساندة لها، ولكن حفاظا علي شعرة معاوية لعل الكويت تستطيع عبر جهود الوساطة الخيرة إقناع قطر بضرورة تغيير سياستها..، ولا يختلف كثيرا عن ذلك موقف سلطنة عمان التي لاتحب ان تكون طرفا في اي موقف عربي او خليجي لا يحظي بإجماع كل الاطراف..، ولا اظن ان من مصلحة مصر ان تتفكك دول الخليج او تضعف او تنقسم، كما ان مصر لا تسعي، كما يشاع، إلي ان تكون ضمن دول الخليج التي تفرض عليها خصوصيتها الجغرافية والاقتصادية والسكانية تنظيم علاقاتها بما يضمن الحفاظ علي امنها ومصالحها. لكن قطر تقع في خطأ بالغ عندما تدعي ان مشكلتها مع السعودية والإمارات والبحرين تتعلق فقط بسياستها الخارجية مع مصر ولا علاقة لها بأى مصلحة خليجية!، متجاهلة الدورالحاسم الذي لعبته مصر في صد عدوان العراق والحفاظ علي امن الخليج، واظن انها تورد دول الخليج موارد الخطر،عندما تعمل علي تخريب أمن مصر بحثاعن دور كاذب! "الاهرام"