كرر أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، القول بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيتقدم للانتخابات الرئاسية والنزول عند رغبة الشعب الجزائري بهذا الخصوص، رغم الشكوك التي تبديها المعارضة في قدرته على ممارسة مهامه. وأفاد سعداني، أمس، في تصريح صحفي على هامش أربعينية المؤرخ أبو القاسم سعد الله بمقر الحزب "في البوادي والولايات المواطنون متفائلون بأن الرئيس سيعلن ترشحه ويلبي دعوة الترشح". واكتفى سعداني بالقول ردا على سؤال إن كان يتوفر على معلومات بخصوص موعد إعلان الرئيس ترشحه لعهدة جديدة، بالقول "الشعب كله واثق ومتأكد من ذلك لأنه مطلب شعبي واضح". واستدرك "هو من يقرر ذلك"، أي يختار التاريخ المناسب لإعلان ترشحه. فيما قرأ قياديون في جبهة التحرير، خلال التأبينية، في استدعاء الهيئة الناخبة إعلانا مبطنا من الرئيس بأنه سيبقى في منصبه لعهدة جديدة. وذكر سعداني من جانب آخر أن جمع التوقيعات لمساندة ترشح الرئيس عملية سهلة، لأن الجميع سيوقع له في كل الولايات. لافتا أن الأجواء مهيأة لإجراء الانتخابات الرئاسية. وبدا أمين عام الأفالان واثقا من استمراره في منصبه ولو لم يتقدم الرئيس الحالي للانتخابات، وقال "وجودي ليس مرتبطا بالرئاسيات، أنا مناضل لدي موقف مع الرئيس ويبقى ومستمر معه". وأشاد سعداني بالمؤرخ بلقاسم سعدالله، وقال إن "الرجل سيبقى في الأذهان"، وتابع "إنه واحد من أعلام الجزائر البارزين وقمة شامخة عاش للعلم، وواحد من الرموز التي أخلصت للجزائر وبأنه مناضل أصيل عرف بتعففه عن المناصب والمكاسب". وعرض زملاء وطلبة للمؤرخ بالمناسبة شهادات عن المؤرخ بلقاسم سعد الله الذي وافته المنية قبل حوالي شهر ونصف، كما تم تكريم عائلته من قبل قيادة جبهة التحرير.