أكد البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الإسباني أن الفوز بجائزة الكرة الذهبية 2013 التي تمنحها الاتحادية الدولية لكرة القدم "شرف كبير".وبدا على كريستيانو التأثر،حيث ذرف الدموع خلال تسلمه الجائزة التي فاز بها على حساب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني والفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونخ الألماني. قال كريستيانو "لا أملك الكلمات لوصف هذه اللحظة"، مضيفا "شكرا لكم زملائي في ريال مدريد والمنتخب وأسرتي الحاضرة هنا". وأضاف "إن شرف الفوز بهذه الجائزة صعب للغاية.. وكان ذلك ممكنا بفضل رئيسي والكثير من الأشخاص الذين كانوا بجواري". وأحيا كريستيانو ذكرى مواطنه الراحل إزيبيو، حيث أكد "أود أن أخص بالذكر إزيبيو ورفيقتي (إيرينا شايك) وابني. إنها لحظة مؤثرة للغاية، لا يمكنني الحديث أكثر من ذلك". وفي تصريحات لقناة (ليكيب) الفرنسية، عقب الحفل قال النجم البرتغالي "لقد شعرت بتدفق المشاعر لأن والدتي وابني كانا هناك، لذا بكيت. أنا فخور وسعيد" بالجائزة التي يفوز بها للمرة الثانية، بعد أن توج بها عام 2008. وأوضح "إنها جائزة فردية ولكن أود مشاطرتها مع زملائي في ريال مدريد والمنتخب البرتغالي. توجت بالجائزة لأنني أستحقها، وكذلك استحقها (ليونيل) ميسي و(فرانك) ريبيري وهما لاعبان كبيران قدما موسما كبيرا". وأشار كريستيانو "كل جائزة تحمل نكهة خاصة، ولا يوجد واحدة على قدر أكبر من الأهمية مقارنة بالأخرى".وأضاف "الأولى التي فزت بها كان أمرا عظيما، وهذه كانت مثيرة للعاطفة بدرجة أكبر لأن أمي وابني كانا متواجدين". وحصد كريستيانو 1365 نقطة (27.99%)، بينما حصد ميسي (برشلونة) 1205 نقطة (24.72%)، وحل الفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونخ) ثالثا بحصوله على 1127 (23.36%). وتساوى رونالدو بفوزه بالكرة الذهبية مرتين مع الألمانيين فرانز بيكنباور (1972 و1976) وكارل هاينز رومينيغي (1980 و1981)، والإنجليزي كيفن كيغان (1978 و1979)، والبرازيلي رونالدو (1997 و2002)، والإسباني الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو (1957 و1957)، فيما يبقى ميسي صاحب أكبر عدد من التتويجات بأربع كرات ذهبية سنوات (2009،2010، 2011، 2012). دموع رونالدو تتصدر عناوين الصحف العالمية تصدرت دموع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال تسلمه لجائزة الكرة الذهبية، عناوين الصحف الصادرة أمس الثلاثاء في إسبانيا والبرتغال. ووصفت الصحف البرتغالية هذه الدموع بأنها "دموع من ذهب" وأبرزت أن المهاجم الملقب ب«الدون" كان محاطا بأفراد أسرته وصديقته وابنه وأقرب الناس إليه خلال تسلمه جائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية في تاريخه، والتي جاءت بعد هيمنة الأرجنتيني ليونيل ميسي عليها للأعوام الأربعة الماضية.وأشارت الصحف إلى أن أكبر القيادات السياسية في البرتغال أرسلت تهنئتها إلى مهاجم ريال مدريد الإسباني، أبرزهم رئيس البلاد أنيبال كافاكو سيلفا، بجانب رئيس الحكومة وزعيم المعارضة. وكانت صورة كريستيانو وهو يحمل الجائزة الغالية في صدارة معظم الصحف البرتغالية اليوم والتي حملت عناوين من بينها "الملك الجديد يهيمن على الذهب". وفي إسبانيا تصدرت صورة كريستيانو صحيفة (ماركا) التي ركزت في عنوانها الرئيسي على بكاء "الدون"، وقالت إن اللاعب أثر كثيرا في ممثلي عالم الساحرة المستديرة برد فعله حيال التتويج بالجائزة. وأبرزت الصحيفة تصريح كريستيانو الذي أعرب فيه عن رغبته في كتابة سطر فريد في تاريخ كرة القدم. كما تصدرت صور رونالدو صحيفة (الموندو ديبورتيفو) التي أشارت إلى أن المهاجم أجهش بالبكاء ولم يتمكن من تمالك نفسه بعد الفوز بالجائزة، فيما نشرت صورة أخرى لميسي على غلافها أيضا مبرزة تصريحه "أنا لا أفكر فيما فعلت في الماضي، ولكن فيما هو آت". وخالفت صحيفة (سبورت) المقربة من برشلونة، باقي الصحف حيث أكدت أن الجائزة الذهبية لم يفز بها الأفضل هذا العام وأشارت إلى أن ميسي هو صاحب الهيمنة على هذه الجائزة بعد حصدها لأربعة أعوام متتالية. جدل حول التصويت وتمديد آجاله "فرانس فوتبول" تتوج ريبيري والفيفا تمنح الذهب لرونالدو لم يحقق تتويج كريتسيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية للعام الماضي الإجماع لدى الفنيين ووسائل الإعلام في ظل الجدل المثار بين أحقية صاحب الانجازات الفردية مع الريال المتوج بالذهب وبين مهندس التتويجات الجماعية مع البايرن فرانك ريبيري والمكتفي بالمركز الثالث. وتشير تقارير إعلامية أن ريبيري كان ذاهباً للفوز لو كانت الجائزة بمعايير مجلة "فرانس فوتبول" التي اعتمدت الإعلاميين عبر مسيرتها، لكن دمج الجائزة مع جائزة الفيفا جعل الأخيرة تضيف المدربين وقادة الفريق للتصويت. وحسب الإعلاميين المصوتين فإن فرانك ريبيري تقدم ب524 نقطة وجاء رونالدو ثانياً وليونيل ميسي ثالثاً ب399 نقطة و365 نقطة على التوالي.أما في أصوات المدربين فإن رونالدو تقدم ب456 نقطة ثم ليونيل ميسي ب402 نقطة وفرانك ريبيري ثالثاً ب314 نقطة، وفي مجال قادة الفرق سحق رونالدو ريبيري متقدماً عليه بواقع 510 نقطة مقابل 289 لريبيري، أما ميسي فوصل إلى 438 نقطة. الفيفا تؤكد بأن تمديد التصويت لم يؤثر ولم يغير الفائز وقد استمر الجدل مع تأكيد فنيين وإعلاميين أن تمديد فترة التصويت بأسبوعين ساهم بشكل مباشر في ترجيح كفة رونالدو على حساب ريبيري، خاصة بعد الذي المساهمة الكبيرة لرونالدو في قيادة منتخب بلاده لمونديال البرازيل بعد الذي فعله في مباراة السد أمام السويد عندما سجل رباعية. وقد رد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأول مرة بشكل رسمي على أسباب تمديد التصويت لجائزة الكرة الذهبية 2013، حيث أكد أن الدافع لذلك كان عدم اكتمال نصاب التصويت المتفق عليه من اللجنة المنظمة، وأن 38% من الأصوات وصلت بعد ذلك، لكن مفاجأة مسؤولي الفيفا بقولهم "الترتيب لم يتأثر ولم يتغير الفائز بتمديد التصويت هذه المرة". مسيرة كريستيانو رونالدو في سطور خليفة أوزيبيو بامتياز ولد كريسيتانو رونالدو يوم 5 فبراير 1985 في سانت أنطونيو، وهو حي من أحياء مدينة فونشال، ماديرا، وهو الطفل الأصغر من ماريا دولوريس دوس سانتوس أفيرو، والتي تعمل طباخة. وجوزي دينيس أفيرو ويعمل بستاني المدينة. سمي كريستيانو باسم "رونالدو" بسبب حب والده للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان جعله يطلق اسم "رونالدو" على ابنه، وله ثلاث إخوة هم الأخ الأكبر هوغو والأختان إلما وليليانا كاتيا، فيما جدة الأم واسمها إيزابيل أصولها من الرأس الأخضر. لعب رونالدو في سن الثامنة لنادي أندورينها للهواة، حيث كان والده هو مدرب الفريق. في عام 1995، وقع رونالدو مع نادي ناسيونال ماديرا المحلي على الرغم من أن نادي بورتو وبوافيستا كانا يريدان ضمّه لكن والده رفض، قبل أن يذهب لاحقا لإجراء التجارب لثلاثة أيام في نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ليتم قبوله والتعاقد معه. سجل رونالدو أول أهدافه في أول مباراة له مع الفريق الأول بالبطولة المحلية يوم 7 أكتوبر 2002 بعد توقيعه ثنائية على نادي موريرنسي، في حين تميز مع منتخب البرتغال للشباب في بطولة الأمم الأوروبية تحت 17 سنة 2002. في سن 15 تم تشخيص حالة رونالدو بتسارع نبضات القلب، وهي حالة كادت أن تجبره على التخلي عن كرة القدم. ولكن بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة عاد إلى ممارسة كرة القدم بصفة عادية. في نوفمبر 2002، دعي رونالدو إلى لخوض تجارب مع نادي أرسنال الإنجليزي لندن، لكن السير ألاكس فيرغسون كان أوفر حظا في صيف 2003، عندما هزم نادي سبورتينغ نادي مانشستر يونايتد 3-1 في مباراة افتتاح ملعبه خوسيه ألفالادي في لشبونة. بعد إعجاب لاعبي مانشستر يونايتد بأداء رونالدو، الذين حثوا المدرب فيرغسون على التعاقد معه لخلافة رحيل نجمهم الشهير ديفيد بيكهام نحو ريال مدريد. في الموسم التالي، فاز رونالدو بأول ألقابه مع الشياطين الحمر وهو كأس الاتحاد الإنجليزي. ولعب أيضا مع المنتخب البرتغالي أول بطولة أوروبية وذلك في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 وسجل أول أهدافه في المباراة الافتتاحية ضد المنتخب اليوناني. وساعد منتخبه للوصول إلى الدور النهائي، واختير ضمن تشكيلة نجوم كأس الأمم الأوروبية لهذه المسابقة. وفي سنة 2008، فاز رونالدو بلقب رابطة أبطال أوروبا مع نادي مانشستر يونايتد، واختير أفضل مهاجم وأفضل لاعب وأفضل هداف البطولة ب8 أهداف، فضلا عن فوزه بالحذاء الذهبي، ليتوج لاحقا بالكرة الذهبية لذات العام. عد انتقاله سنة 2009 إلى نادي ريال مدريد، أصبح رونالدو أفضل هداف في موسم واحد في تاريخ ريال مدريد بعد تسجيله 53 هدف، متجاوزا حصيلة الهداف السابق للنادي المجري فيرينك بوشكاش ب49 هدف. وفي 24 مارس 2012، أصبح رونالدو أسرع لاعب يسجل 100 هدف في البطولة الإسبانية بعد تسجيله هدفين أمام نادي ريال سوسيداد. كما حطم رونالدو رقمه السابق ب40 هدف في موسم واحد ليصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل 40 هدف مرتين متتاليتين في البطولات الأوروبية الكبرى وحقق خلال ذلك لقب البطولة الاسبانية سنة 2012 وكأس اسبانيا 2010. الجمهور الفرنسي يؤيد منح رونالدو الكرة الذهبية كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن الجمهور الفرنسي يؤيد منح اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو الكرة الذهبية. وشارك أكثر من 10 آلاف مصوت في الاستطلاع، وأجاب 53% منهم بالموافقة على نتائج الكرة الذهبية، فيما اعترض 44%، أما النسبة المتبقية والتي بلغت 3% فقد كانت غير قادرة على الإجابة بنعم أو لا وبدت مشتتة التفكير.