لا تختلف الحصيلة السينمائية لسنة 2013 كثيرا عن حصيلة السنة الماضية، فعلى مستوى انتاج الأفلام الطويلة لم يتجاوز عدد العناوين الجديدة المعروضة في القاعات (‘زمن الارهاب' لسعد الله عزيز و'روك القصبة' لليلى المراكشي و'سارة' لسعيد الناصري و'يما' لرشيد الوالي (أوفي المهرجانات) ‘خلف الأبواب المغلقة' لمحمد عهد بنسودة و'بولنوار' لحميد الزوغي و'زينب، زهرة أغمات' لفريدة بورقية و'هم الكلاب' لهشام العسري و'كان يا ما كان' لسعيد س الناصري و'سرير الأسرار' للجيلالي فرحاتي و'حمى' لهشام عيوش و'صوت المدينة' لدليلة النادر و'الصوت الخفي' لكمال كمال و'وداعا كارمن' لمحمد أمين بنعمراوي و'خونة' لشون كوليت (أوأمام لجنة دعم الأعمال السينمائية) ‘ولد في مكان ما' لمحمد حميدي (الرقم 20) وهوعدد الأفلام الطويلة المنتجة سنة 2012 والمشاركة في الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في مطلع شباط/فبراير 2013). كما أن عدد القاعات السينمائية المشتغلة استمر في التراجع (من 36 قاعة و61 شاشة سنة 2012 الى 33 قاعة و58 شاشة سنة 2013)، في حين شهد عدد التظاهرات السينمائية المختلفة ارتفاعا ملحوظا (أكثر من 70 تظاهرة تم دعم 53 منها من طرف لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية برئاسة حسن الصميلي). على مستوى الاصدارات السينمائية شهدت سنة 2013 صدور 13 كتابا بالعربية والفرنسية وثلاث مجلات (العدد 8 من المجلة السنوية' وشمة ‘من اصدار مهرجان تطوان والعدد الأول من مجلة ‘أفلام 21′ بادارة محمد باكريم والعدد الأول من مجلة الجمعية المغربية لنقاد السينما ‘المجلة المغربية للأبحاث السينمائية'). كما رحلت عن عالمنا وجوه سينمائية في النقد (محمد الدهان وابراهيم أيت حو) والعمل الجمعوي (غازي فخر عبد الرزاق) والتشخيص (محمد مجد وحسن مضياف ومحمد بنبراهيم وحميدو بنمسعود ومحمد الحبشي) ورئيس لجنة دعم الأعمال السينمائية (الباحث ادريس بنعلي، الذي عوضه المسرحي عبد الكريم برشيد) ، وهذه اللجنة منحت دعمها لأربعة عشر مشروعا للأفلام الطويلة وسبعة مشاريع أفلام قصيرة قبل الانتاج وفيلمين قصيرين وأربعة أفلام طويلة بعد الانتاج، كما دعمت كتابة أو اعادة كتابة خمسة سيناريوهات لمشاريع أفلام طويلة. ولعل ما تميزت به سنة 2013 هو صدور الكتاب الأبيض حول السينما بالمغرب الذي تضمن مجموعة من التوصيات ستناقش وتعدل من طرف المهنيين (أثناء انعقاد الدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة من 6 الى 15 فبراير 2014) بغية تنفيذ ما هو قابل منها للتنفيذ الفوري أو غير الفوري. اذن المغرب ما زال يفتقر لصناعة سينمائية حقيقية، أي لرؤوس أموال خاصة (منتجين حقيقيين) وبنيات تحتية ملائمة (قاعات ومركبات ومعاهد للتكوين ومختبرات واستوديوهات...) وكفاءات عالية في مختلف مهن السينما (ما زال السينمائيون المغاربة يستعينون بالخبرات الأجنبية ويجرون بعض العمليات التقنية لأفلامهم خارج الوطن) وصحافة سينمائية مهنية متخصصة (مجلات ورقية والكترونية وبرامج اذاعية وتلفزيونية...) الخ. لأن الحركية السينمائية الملحوظة على مستوى الانتاج وتنظيم التظاهرات وطبع بعض الاصدارات ودعم رقمنة القاعات السينمائية (القاعات العشر المستفيدة سنة 2013 من هذا الدعم هي : أبينيدا واسبانيول بتطوان وكوليزي ومبروكة بمراكش وهوليود بسلا والدوليز بمكناس ولانكس والريف وأ ب س وريتز بالدار البيضاء ) وغير ذلك سببها دعم الدولة من خلال اللجان الثلاث المعروفة (لجان دعم الانتاج والرقمنة وتنظيم التظاهرات ) ، ففي حالة غياب هذا الدعم العمومي لسبب من الأسباب سينهار أويتوقف كل شيء.