أفاد سلال أمس، في ندوة صحفية مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرو (نقلتها الوكالتان الجزائرية والفرنسية): "أؤكد لكم أنه (بوتفليقة) في صحة جيدة، وإننا سنراه فيما بعد"، في إشارة إلى الاستقبال الرسمي الذي خصصه الرئيس بوتفليقة لجان مارك آيرو بعد مقابلات رسمية كثيرة جمعته بسلال وأعضاء في الحكومة، وقال سلال لصحفية سألت عن صحة الرئيس "إنه بخير ويبلغكم سلامه". وسئل عن ترشح بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، فكانت إجابته أن الأمر بين الرجل وضميره قائلا: "إذا أراد مواصلة مهمته فسيقرر ذلك وفقا لما يمليه عليه ضميره"، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة "قدم الكثير لهذا البلد". وأضاف: "لقد رافقته طويلا فهو رجل عظيم"، ولا أحد من حلفاء الرئيس بوتفليقة أعطى جوابا مقنعا إن كان يرغب في الاستمرار في الحكم، ورد سلال في هذا الشأن يشبه إلى حد كبير جوهر ما قاله وزير الخارجية رمطان لعمامرة أول أمس لقناة "فرانس 24"، حينما ذكر أن "مسألة رئاسة الجمهورية علاقة شخصية وحميمية بين الرئيس والجزائريين والجزائريات". وفي سياق متصل صرح الوزير الأول عبد المالك سلال، أن أشغال الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية قد توجت ب"نتائج جيدة" لدفع التعاون بين البلدين "إلى الأمام". وقال عقب حفل التوقيع على تسعة اتفاقات للتعاون بين الجانبين "لقد توصلنا إلى نتائج جيدة لتعزيز التعاون بين بلدينا والمضي به إلى الأمام وفقا لما أقره رئيسا البلدين". وأضاف: "أؤكد لكم إننا مرتاحون لاجتماع لجنتنا الحكومية المشتركة رفيعة المستوى وتربطنا علاقات جوار حسنة وقد قمنا بعملنا". وأوضح الوزير الأول أن الوفدين "قاما خلال هذا الاجتماع الأول بتقييم شامل لمجالات التعاون الثنائي والمسائل التي ينبغي تسويتها والمشاريع التي سيتم إنجازها".