اعتبرت الوزيرة المغربية المنتدبة للشؤون الخارجية مباركة بوعيدة في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، قبل وصول العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدة، أن الخروقات لحقوق الإنسان التي تسجل في المغرب تبقى حالات معزولة. وكررت المسؤولة المغربية معارضة الرباط لتوسيع مهمة الأممالمتحدة الى الصحراء الغربية، حيث تؤكد السلطات المغربية وجود ناشطين انفصاليين لهم ارتباطات بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. سؤال : وجهت وزارة الخارجية الاميركية ومنظمة هيومن رايتس ووتش اتهامات قاسية للمغرب في مجال حقوق الإنسان، وطلبتا من السلطات المغربية تحسين وضع حريات التعبير والتجمع. كيف تردون على هذه الانتقادات؟ جواب : ان موضوع حقوق الإنسان في المغرب هو عبارة عن ورشة انطلقت منذ اكثر من عقد. نحن منفتحون على كل المنظمات الدولية. إن هيومن رايتس ووتش ليست المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي تدخل المغرب وتكتب تقارير. نحن واعون تماما ونناقش في المغرب بكل حرية حالات معزولة موجودة في مجال حقوق الإنسان. وبمعزل عن هذا الأمر فان المغرب يبقى رائدا في المنطقة في مجال حقوق الإنسان. إن البرلمان يستعد لإقرار قانون للصحافة، وهناك إصلاح قضائي بدأ العمل عليه قبل سنة ونصف سنة. اعتقد أننا فعلا على الطريق الصحيح. لقد اتخذنا الخيار الاستراتيجي بالإصلاحات الذي لا مجال للرجوع عنه. سؤال : اقترحت الولاياتالمتحدة في الربيع توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل أيضا مراقبة وضع حقوق الإنسان. هل لا زلتم معارضين بقوة لهذا الاقتراح؟ جواب : يتم التعامل مع مسألة حقوق الإنسان بالطريقة نفسها تماما، أكان في شمال أم جنوب المغرب. نحن نتعاون مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أصبحنا عضوا فيه قبل بضعة أيام. بالنسبة للصحراء نحن مع إجراء عملية تفاوض سياسية تحت إشراف الأممالمتحدة. ونعتقد انه من غير الوارد أن تتدخل مهمة مينورسو في آليات حقوق الإنسان. كما أن الولاياتالمتحدة أعربت عن دعمها لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب. سؤال : لقد عقد في المغرب اجتماع دولي حول امن الحدود في دول المغرب والساحل. هل المغرب مهدد بالخطر الارهابي؟ وهل هذا الخطر موجود في الصحراء الغربية؟ جواب : نرى جيدا ما يحصل في الدول المجاورة خصوصا في ليبيا ،وفي كل الساحل ومالي. إن الخطر موجود وحان الوقت ليحصل تعاون دولي أوسع بكثير مما هو حاصل اليوم لتعزيز الأمن. بالنسبة للصحراء الغربية وعندما تكون هناك منطقة غير مؤمنة خصوصا في مخيمات تندوف (في الجزائر) فان خطر تهريب السلاح والارتباط بتنظيمات متطرفة يصبح كبيرا جدا ومحتملا. بالتأكيد هناك ارتباط. إن أجهزتنا الأمنية تقوم بعملها في هذا الإطار. هناك ارتباط في مالي. لا بد من ضمان امن المنطقة وإيجاد حل سريع للصحراء.