أجلت محكمة الجنايات في العاصمة الليبية طرابلس النظر بقضية البغدادي المحمودي، آخر رئيس حكومة في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المتهم وإثنين من معاونيه بتهم التحريض على القتل والفساد المالي الى جلسة تعقد في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، فيما اصيب عسكري في بنغازي اثر تعرضه لمحاولة اغتيال. ومثل المحمودي، واثنان من معاونيه، امس الأربعاء، أمام محكمة في العاصمة طرابلس بتهم تتعلق بتبديد الأموال وتسخيرها لإجهاض ثورة الليبيين في 17 فبراير 2011. وانتقد محامو المتهمين الثلاثة خلال الجلسة أداء النيابة العامة ومحاولتها تأجيل محاكمة موكليهم، المحمودي والمبروك زهمول، وعامر ترفاس، وإطالة أمد المحاكمة وعدم تقيدها بأوامر المحكمة جلب بعض المستندات المهمة التي طالبوا بها. ولفت محامي المحمودي إلى أن النيابة لم تقم حتى تاريخه بأحضار محضر توقيف الأخير في تونس والتحقيقات التي أجريت معه مما عطل طلب مرافعته عنه أمام هيئة المحكمة. وطالب المحامون بضرورة إظهار رسالة موقعة من قبل العقيد الرحل معمر القذافي تأمر رئيس الحكومة في ذلك الوقت البغدادي المحمودي بتحويل أموال لمحامين لمنع صدور قرار مجلس الأمن لحماية المدنيين. ويواجه المحمودي، وزهمول، وترفاس، تهم ‘التحريض والقيام بأفعال القتل وتحويل مبالغ مالية في حسابات خاصة، كدعم لوجيستي للنظام السابق، بهدف إجهاض ثورة 17 فبراير، بالإضافة إلى تهم بالفساد المالي'. يشار إلى أن المبروك زهمول، وعامر ترفاس، كانا يتوليان مسؤولية الشركة الأفريقية للاستثمارات التي كان يملكها سيف الإسلام القذافي. على صعيد آخر اصيب ضابط صف في القوات الخاصة للجيش الليبي بجروح خطرة جراء اطلاق النار عليه من قبل مجهولين حاولوا اغتياله امس الاربعاء خلال تمركزه في احدى النقاط الامنية في مدينة بنغازي (شرق)، على ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه ان ‘ضابط صف في القوات الخاصة للجيش برتبة رئيس عرفاء واسمه ابوبكر عبدالرحيم الصادق الفسي ويبلغ من العمر 35 عاما تعرض لوابل من الرصاص صباح الاربعاء'. واضاف ان ‘الفسي آمر احدى دوريات القوات الخاصة المكلفة بالتمركز على الجسر الحديدي المؤدي الى مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث بجانب جزيرة دوران منطقة بن يونس، تعرض لاطلاق نار رشاش من قبل مجهولين اثناء قيامه بواجبه'.