كتبت صحيفة (إم بي سي تايمز) الالكترونية أن مدينة إفران، العاصمة الإيكولوجية للمغرب، تعد ثاني أنظف مدينة في العالم بعد مدينة كالغاري الكندية. وحصلت مدينة إفران على هذا الترتيب بفضل نتائج بحث حول جودة العيش التي تأخذ بعين الاعتبار عوامل من قبيل توفر الماء وجمع النفايات وشبكة قنوات التطهير وتلوث المناخ وكثافة حركة السير، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأضافت الصحيفة أنه بفضل غياب الصناعات، فإن جودة الهواء ممتازة بإفران، مؤكدة أن هذه المدينة تعتبر إحدى أنظف المدن في العالم. وأشارت إلى أن المنتزه الوطني لإفران منتزه طبيعي مغربي، ويتسم بغنى نظامه الإيكولوجي ومناظره الطبيعية. كما يشكل قطبا سياحيا مفضلا بالنسبة للمتنزهين والصيادين الذين يمارسون هذه الرياضة في جو هادئ، مضيفة أن هذا المنتزه الذي يمتد على مساحة تفوق 500 كيلومتر مربع، يحتضن على الخصوص غابة كبيرة لشجر الأرز المغربي ويضم مجموعة من المآوي التي تتميز بتنوعها البيئي النادر (منتزه تيزغيت ووادي إفران وعين فيتال وضاية عوا وضاية حشلاف وغيرها) إضافة إلى محطة التزلج مشليفن. وأوضحت الصحيفة الإلكترونية أنه بسبب النمو الديمغرافي الكبير وفرط استغلال الموارد الطبيعية خلال الثلاثين سنة الماضية، عرف العالم تدهورا "حادا" للبيئة، مضيفة أنه على الرغم من ذلك تدمج بعض المدن، كما هو الشأن بالنسبة لإفران "في برامجها البيئية استراتيجيات للنمو الاقتصادي وإحداث فرص الشغل". وأشارت إلى أنه إضافة إلى جمالية المناظر الطبيعية والحضرية والثقافة وحتى الطبخ، هناك عدة أسباب تشجع على زيارة هذه المدن "فالنظافة تعتبر هدية لا يمكننا تجاهلها". وبخصوص مدنية كالغاري التي صنفت أنظف مدينة في العالم، أبرز المصدر ذاته أن هذه "المدينة الإيكولوجية" الكبيرة "مهمة جدا" بالنظر لصبيبها المائي "الصافي" والاستعمال الجيد له، موضحا أن هذه المدينة الكندية تتوفر على مركز لمعالجة المياه العادمة حيث تتم تصفية 100 مليون لتر من الماء في اليوم، ومزودة في جزء كبير منها بالطاقات المتجددة، وتتوفر على برنامج لجمع النفايات يروم تقليص الكمية المرسلة منها إلى المطارح. واحتلت المرتبة الثالثة في هذا التصنيف مدينة هلسنكي التي تتميز على الخصوص بنظافتها.