قال محمد بن عيسى، وزير الشؤون الخارجية المغربي سابقا، أمس الثلاثاء ببروكسيل، أن المغرب يمكن أن يضطلع بدور حاسم كمتحدث باسم العالم العربي لدى أوروبا. وأضاف بن عيسى، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، على هامش ندوة حول الحوار الأوروبي العربي، "في السياق الدولي الحالي حيث أصبح الحوار الأوروبي العربي مسألة تكتسي راهنية أكثر فأكثر، يمكن للمغرب أن يضطلع بدور متحدث وصلة وصل بين البلدان العربية والقارة الأوروبية". وأبرز أن العلاقات المتميزة التي تربط بين المغرب وأوروبا وانفتاحه على العالم ومصداقيته على الصعيد الدولي، تحت القيادة الحكيمة والنيرة للملك محمد السادس، تعتبر من بين المؤهلات التي تجعل من المملكة نموذجا متفردا في المنطقة. وأضاف أن هذا النموذج المغربي استفاد من دعم المبادرات الشجاعة والرائدة التي اتخذها العاهل المغربي، واعتماد دستور جديد والإجراءات المتعددة لدعم الممارسة الديمقراطية، مسجلا أن هذا التقدم حظي مرة أخرى بالترحيب من قبل المفكرين والسياسيين الذين شاركوا في هذا الحوار الأوروبي العربي. يشار إلى أن شخصيات بارزة تمثل حوالي خمسين دولة شاركت في هذا اللقاء، خاصة الرئيس البرتغالي السابق والرئيس الحالي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة جورج سامبايو ورئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة. وتتمحور أشغال هذا اللقاء، الذي تنظمه مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، حول ثلاث جلسات تتناول وسائل "تجديد التفكير في الديمقراطية" و"الشبكات الاجتماعية كفضاء جديد للديمقراطية" و"التربية والمواطنة كآليتين محوريتين لمواجهة القرن 21 ".