ذكر بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة،أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، سيوجه مساء يوم غد الأربعاء خطابا للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء،التي يحتفل بها المغاربة يوم السادس من شهر نونبر. وتحل الذكرى 38 للمسيرة التي قادها الملك الراحل الحسن الثاني،لاسترجاع الأقاليم الصحراوية من قبضة الاستعمار الإسباني، في وقت يعرف فيه نزاع الصحراء توترا جديدا بين المغرب والجزائر، على خلفية دعوة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى توسيع صلاحيات البعثة الأممية المكلفة تنفيذ اتفاق وقف أطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو، الذي أشرفت عليه ورعته الأممالمتحدة. واعتبر المغرب رسالة الرئيس الجزائري إلى مؤتمر "أبوجا" استفزازا لمشاعر المغاربة بما لا يخدم بتاتا مشروع بناء المغرب العربي ويبعد أي حل سلمي للنزاع. ويعتبر المغرب جارته الشرقية طرفا مورطا في نزاع الصحراء لما تقدمه من الدعم العسكري والمادي والدبلوماسي لجبهة البوليساريو، أذ لولاه لتوقفت "ماكينة" التحريض ضد المغرب في المحافل الأجنبية. ودأب الملك محمد السادس، في عدد من خطبه الموجهة للأمة، على توجيه انتقاد مباشر وصريح للنظام الجزائري جراء تدخله في نزاع الصحراء، منتقدا محاولة إفشاله جميع المساعي المغربية والدولية، لإنهاء الصراع الذي عمر طويلا، بينها مشروع تمتيع الأقاليم الصحراوية بحكم ذاتي موسع، أرادته الرباط، أرضية وقاعدة للحوار، دون تصلب مطلق في الموقف، بينما تشبث الطرف الثاني أي جبهة،البوليساريو، بنفس المطالب التي رفعتها نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي أي تقرير المصير المفضي للاستقلال عن المغرب، في خضم الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي، حيث صنف الفتيان مؤسسو "البوليساريو" نفسهم ضمن المعسكر الثوري،وانحازوا للجزائر التي أوتهم في معسكرات "تندوف" فالتهمتهم دبلوماسيتها وما زالت تستعملهم ورقة ضغط ضد المغرب.