تحتفل جريدة الحياة اللندنية منتصف الشهر الجاري بمرور 25 عامًا على عودة إصدارها، وذلك بحضور الامير خالد بن سلطان مالك الصحيفة، ومسؤولي التحرير في مكاتبها المختلفة حول العالم، وكذلك شخصيات اعلامية واجتماعية شهيرة. وسيسبق الحفل اجتماع مجلس الادارة، كما سيتم تكريم اسماء ساهمت في تطور الصحيفة خلال مراحل سابقة، ومن ابرز الخطط التطويرية التي حدثت هي انشاء الطبعة السعودية التي ستكمل العقد الاول العام المقبل. ومن المنتظر بحسب معلومات استقتها "إيلاف" أن يجري ناشر الصحيفة الأمير خالد بن سلطان تغييرات إدارية أبرزها تعيين نجله الأمير فهد بن خالد مديرًا لمؤسسة الحياة مع احتفاظه بمسمى الناشر على أن يكون الأمير فهد نائبًا للناشر. ونشطت الحياة خلال الفترة الماضية بصورة ملفتة، خصوصًا مع تحقيق الطبعة السعودية نجاحات كبيرة، وكذلك موقعها الالكتروني الذي حقق قفزات نوعية بعد شكله وطريقة عرضه الجديدة من خلال استغلال التقنية أو المحتوى الصحفي. والحياة صحيفة سعودية يملكها خالد بن سلطان، وتصدر باللغة العربية أسسها كامل مروة وتتخذ من لندن مقرًّا لها. وتصدر عن دار الحياة، وتشمل الحياة (طبعة دولية)، الحياة السعودية (طبعة سعودية)، مجلة لها (أسبوعية)، ودارالحياة.كوم. كما أن "الحياة" جريدة عربية مستقلة، هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365ه). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام 1988. منذ عهدها الأول، كانت "الحياة" سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان. واختارت "الحياة" لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة. منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988م، اهتمت "الحياة" بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. وتقول الحياة عبر موقعها عن ذلك "لأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت "الحياة" وكتّابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول". وفي مطلع 2005، شهدت "الحياة" ولادة طبعتها السعودية التي تصدر يومياً في ثلاث نُسخ تضيء على مسائل وقضايا تُعنى بالشؤون المحلية، إضافة إلى المحتويين العربي والدولي، لتيسر للقرّاء مواكبة التطورات الخارجية والداخلية في آن، ضمن طبعة أنيقة المظهر وثرية بالمعلومات. ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) 2002، أطلقت الحياة موقعها على الإنترنت، وعملت على تجديد حلته ووظيفته في خدمة القرّاء المنتشرين حول العالم. وفي أيار (مايو) 2012، ولدت الوحدة الرقمية التي تنقل مضمون "الحياة" من الورق إلى منصات رقمية متنوعة، منها الموقع الإلكتروني والوسائط المحمولة، آيباد وموبايل. وتأخذ الوحدة الرقمية على عاتقها نشر محتوى "الحياة" في المنصات الرقمية، ومواكبة المستجدات حين حصولها، وإذاعة المحتوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تمهيداً لتحقيق الهدف من انتشار المحتوى، ألا وهو التفاعل مع القرّاء في شكل مجدٍ وبنّاء.