أعفى الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب من منصبه، وعين بدله الأمير نواف بن فيصل. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن إعفاء الأمير جاء "بناء على طلبه"، غير أن متتبعين يعتقدون أن الإعفاء جاء بمبادرة من الملك السعودي حتى يمتص غضب الشارع السعودي بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها منتخب بلاده في دورة كأس أمم آسيا المقامة حاليا بقطر. وكان منتخب السعودية لكرة القدم أول المودعين لكأس آسيا بعد خسارتين متتاليتين أمام سوريا والأردن. وبعد الخسارة في الجولة الأولى أمام سوريا 2-1 قرر الأمير سلطان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو وتعيين ناصر الجوهر، وهو سعودي، بدلا منه لكن الفريق الملقب باسم الأخضر مني بهزيمة أخرى أمام الأردن بهدف مقابل لا شيء. وغادر الأمير سلطان، مباشرة بعد نهاية مباراة منتخب بلاده ضد الأردن، مقر إقامته في الدوحة متوجها عن طريق البر إلى السعودية". وهذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها السعودية من الدور الأول في كأس آسيا. وسيلعب منتخب السعودية - الذي يتقاسم الرقم القياسي مع إيرانواليابان في عدد مرات الفوز باللقب برصيد ثلاث مرات وذلك في أعوام 1984 و1988 و1996 - في الجولة الثالثة والأخيرة مباراة غير مؤثرة مع اليابان الاثنين 17 يناير 2011. وبناء على هذا القرار لم يعد الأمير سلطان بالتالي رئيسا للاتحاد السعودية واللجنة الاولمبية السعودية. يذكر أن أهم المناصب التي كان يترأسها الأمير سلطان هي: رئيس العامة لرعاية الشباب، ورئيس اللجنة الاولمبية السعودية، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية. وكان الأمير سلطان تولى هذه المناصب بعد وفاة شقيقه الأمير فيصل بن فهد أثناء دورة الألعاب العربية في الأردن عام 1999.