ميدل ايست اونلاين - طرابلس تدرس ليبيا على مستوى سلسلة من النقاشات والندوات الحقوقية والقانونية امكانية منح الليبيات المتزوجات باجانب الحق في نقل جنسيتهن الى اطفالهن. وتأمل النساء الليبيات أن يتحقق حلمهم بالحق في "المواطنة الكاملة" على يد الدكتورة عائشة القذافي التي تخوض منذ مدة حملة من اجل مساندة المرأة الليبية في العديد من القضايا ومن اهمها حق الليبيات المتزوجات باجانب في نقل جنسيتهن الى اطفالهن. واقيمت الاربعاء حلقة نقاش حول حق المواطنة الكاملة للمرأة الليبية تحت شعار "حق الأبناء في جنسية امهاتهم" برعاية الدكتورة "عائشة معمر القذافي" الأمين العام لجمعية "واعتصموا" للأعمال الخيرية وسفيرة النوايا الحسنة لدى الأممالمتحدة، وقد جاء هذا الحدث بتنظيم من برنامج حماية الأسرة والنساء المعنفات التابع لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية، وبالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث حضر فعاليات الحدث المدير التنفيذي للجمعية، والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي المكلف، وعدد من الأساتذة والمتخصصين في مجال حماية الأسرة والمرأة، وعدد من رؤساء البعثات السياسية بالجماهيرية الليبية. وقد أكدت د.عائشة القذافي في كلمتها التي القاها المدير التنفيذي لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية على ضرورة تنفيذ خطوات عملية في اتجاه القضاء على العنف ضد المرأة. وأكدت د.عائشة معمر القذافي ايضا على أهمية حصول أبناء المرأة الليبية المتزوجة من غير الليبي، على الجنسية الليبية ومنحهم حق المواطنة الكاملة، حيث اصبحت الحاجة ماسة لذلك. وأكد المنسق المقيم لبرنامج الأممالمتحدة على أن مسألة حق الأبناء في جنسية أبنائها تطال تبعاتها المجتمع بأكمله وليس المرأة وحدها، وقال "يجب أن نضع نصب أعيننا اليوم، ونحن نناقش هذه القضية أن الحل بيد الرجال والنساء في نفس الوقت، حيث يعتمد على مشاركة الجميع". وأشار إلى ما حققته ليبيا من قفزات في القضاء على التمييز ضد المرأة. أما المشرفة العامة لبرنامج حماية الاسرة والنساء المعنفات قدمت ورقة بحثية بعنوان "المواطنة الكاملة للمرأة الليبية" أكدت خلالها على أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق، وفق ما أقرته القوانين والتشريعات الليبية، والوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الانسان. واستعرضت في ورقتها أهمية أن تحصل المرأة الليبية المتزوجة من غير الليبي على حق المواطنة الكاملة لها ولأبنائها. وأشارت إلى أن تكاثف الجهود مع بعضها البعض بشقيها الرسمي وغير الرسمي تمكن من الوصول الى مجتمع افضل، حيث نتجاوز بذلك الصعوبات بشكل علمي صحيح. وبناءاً على ما توصلت إليه الحلقة العلمية فقد وجهت جمعية "واعتصموا" مذكرة الى أمانة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) لتعرض في جلسات المؤتمرات الشعبية التي تنعقد لاحقا بغية تعديل التشريعات والقوانين بما يكفل حق منح الجنسية لأبناء النساء الليبيات المتزوجات بغير الليبيين أسوة بالرجال. ويعاني أبناء الليبيات المتزوجات بغير الليبيين من حق منحهم الجنسية الليبية بالرغم من أن معظمهم تربى وعاش في ليبيا خصوصاً بعد طلاق الوالدين وبذلك يحرمون من العديد من الخدمات المجانية وبعض المزايا التي تقدمها الجهات العامة في ليبيا.